قال نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، إن المملكة اليوم تعيش عهداً متجدداً من الرخاء والاستقرار، ولا أدل على ذلك مما حملته ميزانية الخير وما تم تخصيصه للتعليم والتدريب بما نسبته 26% من ميزانية الدولة، مما يعطي مؤشراً بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين- أعزها الله- ماضية قدماً في خططها التنموية في مختلف المجالات وخاصة مجال بناء الإنسان وتنميته بما يحقق آمال وتطلعات المواطنين نحو المزيد من النمو والرخاء والازدهار. جاء ذلك خلال رعايته مساء أول من أمس حفل تكريم 17 متميزاً بجائزة الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية للأداء المتميز في دورتها الأولى بفندق مرديان الخبر، بحضور المتحدث الضيف للجائزة مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، ورئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتور عبدالرحمن المديرس، والداعم الرئيس للجائزة شركة الاتصالات السعودية ممثلة في نائب رئيس الشركة لرأس المال البشري المهندس صلاح الزامل، وسط مشاركة عدد من المدعويين. وقال مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، خلال حديثه للإعلاميين: إننا اليوم نمر بمرحلة جربنا فيها كل خطط التطوير وبذل الجهود على مستوى وزارة التربية والتعليم بالمملكة، إلا أنه حتى الآن لم نحصل على الحراك المطلوب داخل الصف الدراسي ولم نر الأثر على الطلاب، الأمر الذي يحتاج إلى من يحرك المياه الراكدة في داخل المدارس، حيث تكمن المشكلة التي يتضح من خلالها إهمالنا للعاملين بها، مؤكداً الحاجة إلى التركيز بقوة لتنمية هذا الجانب الحيوي باعتباره حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية. ورداً على سؤال ل"الوطن" حول أبرز ما قدمه مكتب التربية العربي لدول الخليج خلال مسيرة خمسة وثلاثين عاماً، قال الدكتور القرني إن لدى المكتب الكثير من الإنجازات، ويكفي أنه قدم ما يربو على ألف إصدار في مجال التربية والتعليم قياساً بالإصدارات الضحلة والقليلة في العالم العربي، إضافة إلى أن المكتب يعمل على إيجاد التنسيق والتكامل في نقل الخبرة مع وزارات التربية، إلى جانب نقل التجربة المتميزة بين المعلمين ومن دولة إلى أخرى. وأكد أن ما يجري في وزارات التربية والتعليم في دول الخليج، هو أمر مشرف جداً في ظل المعايير التي وصفتها اليونسكو في مؤتمر داكار عام 2000م، والتي يجب أن تفي بها جميع الدول في 2015م، لافتاً إلى أن دول الخليج استطاعت أن تفي بتلك المعايير. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته بالحفل أن المحتفى بهم ما هم إلا عنوانا للتميز يوضح ما يتمتع به المجتمع التعليمي والتربوي بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذا التكريم هو تكريم لكل متميز في الميدان التربوي.