يعتبر أحمد البدوي أحد أشهر المصممين في المملكة ومقصد كل من تطلب تصاميم خاصة لفستان أخاذ. ويرى البدوي أن المرأة العربية تبرز جمالها بمخملية وسط النساء وفي جو محاط بالمشاعر والقيم على عكس الأوروبيات، ولما كانت المرأة تحب التجديد دائما في كل شيء حتى في أسلوب ملبسها. لذا اهتم بتعليم ونشر أحدث خطوط الموضة العالمية مع تسخير الخصوصية والأسلوب المحافظ لحماية القيم، وتمتاز فساتين الزفاف التي يبدعها بالرقي والجمال ويشتهر بإضافة اللمسات الغامضة التي تبهر كل من يرى الفستان ويدقق فيه عن قرب، وهذا هو سر جمال المرأة العربية في نظره، كونها لم تتخل عن قيمها وعاداتها وأوجدت شخصية وأسلوبا متجددا يتناسب معها. وقال: إن عالم الأزياء والموضة مليء بنماذج عديدة من الفنون التشكيلية المعاصرة، لذلك يعتبر كل فستان زفاف تحفة فنية خاصة، ونتعامل مع كل فستان كلوحة فنية تشكيلية تبرز جمال صاحبته، لذلك نتبع نهجا خاصا في كل فستان من بداية رسم خطوط التصميم الأولية لصاحبته والتي ترى فيها انعكاسا مباشرا لشخصيتها مع المحافظة على قيمنا وعاداتنا. وأضاف: أستطيع أن أرسم تفاصيل كاملة لفستان ليلة العمر في ثوان معدودة بعد أن أستمع لرغبات صاحبته، وعندما يتم التواصل بين المصمم وعملائه يتحقق النجاح، ويرى أن غموض العروس هو سر جمالها، لذلك يفضل معرفة جميع التفاصيل الخاصة مثل مكان إقامة الاحتفال وما هي الألوان التي تتوافق مع ألوان القاعة والإضاءة وباقي ظروف الحفل. واكتسب البدوي خبرة تتيح له تقديم النصائح القيمة التي تهم عملاءه في اختيار طريقة قصة الفستان الملائمة مع طول العروس، حيث يقول على سبيل المثال: إذا كان طول العروس بالكعب أكثر من 165سم يمكنها اختيار القصات العريضة أو المراحل المقسمة بالعرض في طبقات الفستان. وأيضا لعلاج أي زيادة في مقاسات الصدر يجب على العروس أن تستخدم قصة الصدر المرتفعة دون تلامس مع الجسد وأن تبتعد عن الخط المستقيم أو قصة الديكولتيه المعتادة، وتستخدم قصة متعرجة لأنها تساعد في إخفاء كل زيادة في قياسات الصدر. وكذا يهتم البدوي باختيار طرحة العروس المناسبة مع الفستان من حيث طولها وتطريزها وملاءمة أرضية القاعة معها كون جميع هذه الأشياء لها تأثيرات مختلفة علي العروس وبهاء إطلالتها. ومن أهم النصائح في طريقة اختيار المجوهرات المناسبة يقول: لا داعي لوجود تشابه كامل بين العقد والحلق والأسورة ولكن من الأفضل وجود توافق بسيط مع اختلاف في الشكل العام لابد من ابتكار علاقة جزئية بينهم، فقد انتهت تماماً علاقة العقد الثابتة بالحلق والأسورة والفستان. وأكد على أهمية التقيد أحيانا بألوان معينة لمناسبات معينة مثل فستان الخطوبة أو فستان الصبحة، وأما في المواقف الأخرى مثل السهرة العادية فالحرية والتغيير هما أهم المواصفات عند اختيار القطعة، حيث إن هناك طبقة في المجتمع تفضل مجموعة القطعة الواحدة رغم غلاء سعرها وتكاليفها، مما يؤكد رغبة السعوديات المتنامية في التفرد رغم وجود أزمة اقتصادية على ما يقال. ويبدأ البدوي وضع الخطوط الأولى لأكثر تصاميمه في وسط طبيعة خلابة وطيور نادرة يقتنيها وتعيش حوله في جزيرة خاصة بقلب القاهرة. حيث يقول عنها : النيل ملهمي، فأنا أعيش وأرسم في وسط النيل في جزيرة خاصة بها أندر الطيور الجميلة، كما أن مرسمي ومصنعي لا يمكن الوصول إليهما بالأقدام ولابد من ركوب الماء لكي تصل إليهما، وكل هذه المناظر الخلابة تلهم قلب كل فنان. وعن تجربة سابقة للبدوي مع الفنانات التشكيليات السعوديات تحدث عنها بقوله: أبهرتني إمكانياتهن ودقتهن الملفتة والوعي القومي الذي تأصل في أعمالهن والإتقان غير العادي من اللمسة الأولى حتى الأخيرة، وهناك ارتباط للفن التشكيلي مع تصميم الأزياء من حيث ترجمة الفكرة إلى واقع ومزج الألوان والخامات بشكل متناسق مما يكون لوحة فنية تأسر من ينظر إليها وهذا هو المعنى الحقيقي للإبداع.