أكد الرئيس محمود عباس على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته من البرازيل إلى تونس أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز هو من أكبرالداعمين للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على كل المستويات وفي كل الأوقات "ونحن شاكرون له هذا الدعم ".وأضاف" لقد اتصلت هاتفيا مع خادم الحرمين للاطمئنان عليه والحمد لله أن صحته في تحسن مستمر ونتمنى ويتمنى له الشعب الفلسطيني أن يطيل الله في عمره لكي يبقى سندا ودعما للقضية الفلسطينية وقضايا العرب جميعا ونتمنى أن يعود قريبا سالما إلى بلده وشعبه". ووصل عباس أمس إلى تونس في زيارة تستمر يومين في ختام زيارة رسمية إلى البرازيل استمرت 4 أيام شارك خلالها في مراسم تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة داليما يوسيف.وفي خطوة لافتة كان على رأس مستقبليه في المطار عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. وحذر عباس في رد على سؤال ل"الوطن" من استمرار الجمود في عملية السلام. وقال" استمرار الجمود ليس جيدا لأنه في النهاية لا نريد للناس أن تصل إلى مرحلة الإحباط.إن الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي مستعدان للسلام والمنطقة تنتظر السلام، وإذا لم يحدث تقدم فلا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث". وأكد على أنه ليس هناك حاليا أي حراك في عملية السلام "أميركا فشلت في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان لفترة معينة رغم أنها قدمت لها عرضا مغريا يشمل إمدادات عسكرية وأمنية . في الوقت الحاضر لم يقدموا مقترحات ونحن على استعداد للاستماع إلى أي مقترحات". وأكد الاستعداد للحديث مع الإسرائيليين بعد وقف الاستيطان، مشيرا إلى أن العرض الإسرائيلي بالحديث في غرف مغلقة ليس بجديد. وذكر أن العمل الآن يسير على 4 مسارات "أول مسار بناء مؤسسات الدولة لكي تكون جاهزة في شهر سبتمبر المقبل، والثاني مسار حث الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والثالث مسار محاولة إعادة إحياء عملية السلام، والرابع مسار المصالحة." وقال "فيما يتعلق بالمصالحة نحن نتمنى أن يهدي الله سبحانه وتعالى حركة(حماس)وأن توقع الوثيقة المصرية. وفيما يخص الاعتراف فإننا نحث الدول على الاعتراف بالدولة أما فيما يخص عملية السلام فنحن جاهزون لها." وأضاف" لا توجد قضية تسير على حساب الأخرى." واعتبر عباس أن حماس غير جاهزة للمصالحة، مشيرا إلى اختراعها سبب المعتقلين لتبرير عدم ذهابها إلى الحوار، نافيا أن يكون لدى السلطة أي معتقل سياسي،متهما حماس بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الضفة الغربية. وقال "لا نخشى انقلابا في الضفة الغربية، وإنما نخشى أن يخربوا وأن يقوموا بأعمال تخريبية فهذا ما نمنعه ولا نسمح به". وأشار عباس إلى وجود مساعدات عربية للسلطة،ولكنه قال إنها "غير كافية وغير مرضية ولا تتناسب مع الوعود وبالذات ما يتعلق بمدينة القدس." وإذ رحب بأي استئناف للمفاوضات السورية الإسرائيلية، كشف عباس النقاب عن دور فلسطيني في إقناع الولاياتالمتحدة الأميركية بإعادة سفيرها إلى دمشق.