أصبح مشهد بائع «شاي الجمر» أمرا مألوفا في شوارع الرياض، إذ تكثر أكشاك إعداد الشاي على الجمر وبيعه للمارة. ورغم المنع والغرامات اللذين تعلنهما أمانة وبلديات الرياض من وقت لآخر على الباعة المتجولين في الشوارع، إلا أن عدد باعة شاي الجمر في ازدياد، مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية وتذمر الأهالي، إضافة إلى مطالبة البعض بتشديد الرقابة الصحية للتأكد من مصادر المكونات المستخدمة من قبل البائعين. عمل مربح التقت «الوطن» عددا من بائعي شاي الجمر والمواطنين، حيث أكد حاتم أنه عمل مربح جدا، حيث إن الدخل اليومي يتراوح بين 170 و200 ريال، وفي نهاية الأسبوع يرتفع إلى 300 و400 ريال، إذ يبيع كوب الشاي ب3 ريالات. وأشار إلى وجود بعض العمالة المخالفين الذين يمتهنون هذا العمل، وبعضهم يستخدم مكونات رخيصة مجهولة المصدر. تشويه الطرقات عبر المواطن عبدالله عن استيائه من تزايد هذه الظاهرة، لكونها شوهت الطرق الرئيسية وتسببت بالعديد من المشاكل، أبرزها الازدحام المروري. ويقول محمد، أحد الباعة من جنسية عربية، إنه يعمل كموظف براتب شهري من قبل مديره الذي يمتلك 100 كشك لشاي الجمر، وهو من يتكفل بجلب المواد المستخدمة لتصنيع الشاي، مؤكدا أن الإقبال كبير على الشاي، لافتا إلى أن العمل ينتهي الساعة 12 ليلا. 40 كشكا رصدت الصحيفة خلال جولة ميدانية على طريق الثمامة من خالد بن الوليد إلى دوار العويضةوجود 40 كشكا لبيع شاي الجمر، يدير معظمها عمالة وبعض الشباب السعوديين الباحثين عن زيادة دخلهم، إضافة لوجود عدد من المخالفات منها تسبب بعض الأكشاك بتعطيل حركة السير، وهي عبارة عن خيمة صغيرة مغلقة يتم تأجيرها على المتنزهين بطريقة غير نظامية بمبلغ (10) ريالات للساعة، فيما تتمثل البضاعة المباعة في تلك المواقع في شاي الجمر، والكرك، والقهوة، والذرة المشوية، والحطب.