على نسق الخطوة الأميركية بالاعتراف برئيس البرلمان المعارض في فنزويلا، خوان غوايدو، رئيسا بالوكالة للبلاد، وما تلى ذلك من اعتراف عدد من الدول برئاسة غوايدو، طالبت قوى المعارضة الإيرانية باتخاذ خطوة مشابهة مع نظام الملالي في طهران، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل للنظام، خاصة وأن انتهاكات النظام لم تقتصر على الدخل الإيراني فقط، وإنما امتدت لدول الشرق الأوسط والعالم، مشيرة إلى أن مؤتمر بولندا الذي تنظمه الولاياتالمتحدة يشكل فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لاتخاذ هذه الخطوة والتخلص من نظام الملالي. وكانت واشنطن قد اعترفت بخوان غوايدو، في 23 يناير الماضي، رئيسا بالوكالة في مواجهة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، كما اعترف البرلمان الأوروبي أول من أمس بغوايدو «رئيسا شرعيا لفنزويلا بالوكالة» ، فيما دعت الولاياتالمتحدة الدول الأوروبية إلى الاحتذاء بها والاعتراف بغوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا. وإلى جانب الولاياتالمتحدة والبرلمان الأوروبي اعترفت في وقت سابق كل من: البرازيل، والأرجنتين وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجواتيمالا وهندوراس وبنما وباراجواي والبيرو بنظام غوايدو. فرصة كبيرة قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى إفشار في تصريحات صحفية، إن التطورات الدولية وتصعيد الضغوط من قبل الولاياتالمتحدة وعدد من دول العالم على إيران، توفر فرصة كبيرة للإطاحة بنظام الملالي، لافتا في هذا السياق إلى القلق الذي ينتاب نظام الملالي من الاجتماع المرتقب في العاصمة البولندية وارسو خلال شهر فبراير الجاري. وأضاف أن النظام يرى نفسه أمام ظروف دولية مختلفة كليا، عن أربعة عقود مضت، مضيفا أنه «في ظل الظروف التي اتحدت فيها الجهود الدولية ضد النظام وأصبحت أكثر جدية نشهد حالة متصاعدة للانتفاضة في داخل البلاد، أي أن الرغبة الداخلية والخارجية تلتقيان في نقطة واحدة، وتلك النقطة هي المقاومة الإيرانية، التي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تحقق انتصارات ملحوظة ضد النظام. وطالب أفشار بالاعتراف رسميا بحق مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية والحصول على الحرية ووضع جميع أفرع وزارة مخابرات الملالي على قوائم الإرهاب الأميركية والأوروبية، والطرد الحاسم لجميع ميليشيات إيران من سورية والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان». انتصار المقاومة وأكد أفشار، أنه «في ظل الظروف التي اتحدت فيها الجهود الدولية ضد النظام، وأصبحت أكثر جدية نشهد حالة متصاعدة للانتفاضة في داخل البلاد أي أن الرغبة الداخلية والدولية تتلاقيان في نقطة واحدة، وتلك النقطة هي المقاومة الإيرانية، التي استطاعت أن تنتصر خلال العديد من المعارك التي خاضتها ضد النظام في الفترة الأخيرة. ودعا إفشار إلى الاعتراف رسميا بحق مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية، والحصول على الحرية ووضع جميع أفرع وزارة مخابرات الملالي على قوائم الإرهاب الأميركية والأوروبية والطرد الحاسم للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وجميع قواتها من سورية والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان. ميزان القوى وفيما يتعلق بميزان القوى الحقيقي، أوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن ميزان القوى الحالي على المستوى الإقليمي والعالمي ليس في صالح النظام، وآخر حالاته أيضا بيع النفط الذي يعتبر الشريان الاقتصادي للنظام، والذي لم يصل حتى لمليون برميل في ظل ظروف وصل فيها سعر البرميل الواحد ل53 دولار وميزانية النظام، التي عينت ب 47 مليار دولار لعام 2019، وفقا لسعر 70 دولارا لكل برميل، لذلك يواجه النظام أزمة اقتصادية كبيرة، وبسبب هذه الأزمة والانتفاضة ودور المقاومة الإيرانية فإن ميزان القوى السياسي والدولي سيترك تأثيرا على النظام أكثر من أي وقت مضى. مؤتمر بولندا يأتي ذلك وسط أنباء عن أن مؤتمر بولندا ضد إيران المقرر عقده، على مدار يومي 13 و14 فبراير الجاري، برعاية الولاياتالمتحدة الأميركية وبولندا، سيبحث القدرات الصاروخية الإيرانية وتأثيرها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما سيبحث في جلسات خاصة الأزمتين السورية واليمنية على وجه التحديد، فضلا عن قضايا الإرهاب والتهديدات الإلكترونية. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطنووارسو وجهتا الدعوة لأغلب دول العالم تقريبا، وهناك استجابة قوية للغاية بالمشاركة، لافتا إلى أن توجيه الدعوة إلى أغلب الدول من معظم مناطق العالم، يرجع إلى أن ما يحدث في الشرق الأوسط له صلة بمعظم الدول في جميع أنحاء العالم، معربا عن أسفه في الوقت ذاته من عدم مشاركة روسيا. سياسات مدمرة وأشار مسؤول الخارجية الأميركية إلى أن المؤتمر سيبحث خلال مؤتمر بولندا مخاوف واشنطن، فيما يتعلق بسياسات إيران المدمرة في الشرق الأوسط، لامتلاك إيران أكبر مخزون من الصواريخ في الشرق الأوسط، ولديها قدرات هائلة مهددة على الإنترنت، كما أن أسطولها يهدد باستمرار بإغلاق مضيق هرمز، لافتا إلى أن واشنطن رصدت خلال السنوات الماضية، توسعا واضحا لعمليات إيران في شتى أنحاء الشرق الأوسط، سواء في سورية واليمن والبحرين والعراق ولبنان وغيرها، ولذلك هي المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة. أسباب مطالب المعارضة فشل نظام الملالي على المستوى الداخلي الاحتجاجات المستمرة ضد النظام بمختلف المدن الإيرانية نجاح المعارض في حشد القوى المناهضة للنظام مواصلة النظام سياسياته المدمرة في الشرق الأوسط تورط النظام في قضايا إرهاب بأوروبا إضافة إلى التهديدات الإلكترونية القدرات الصاروخية الإيرانية وتأثيرها على أمن واستقرار المنطقة