إن العلاقات الإنسانية في مجال الإشراف التربوي هي سلوك مثالي بين المشرف التربوي وبين من يشرف عليه، من حيث المعاملة الحسنة المرتكزة على التشاور، والإقناع القائم على الحقائق المدعمة بالأسانيد العلمية والعملية، وصولا إلى مجتمع مدرسي يسوده التعاون والمساواة والعدل والصدق والأمانة والألفة والقدوة، بما يحقق الأهداف التربوية المخطط لها. ولأن المعلم هو العنصر الأهم في تنفيذ أي برنامج تعليمي، وهو الذي يتولى تحقيق الأهداف المنشودة، من خلال كفاياته وأخلاقه وروحه المعطاءة، والمشرف التربوي يبذل جهده في معاونة المعلم ومساعدته على تحسين العملية التعليمية والتربوية، لذا لا بد أن تكون العلاقات الإنسانية بينهما علاقة طيبة، قائمة على الاحترام والتعاون. وإهمال تلك العلاقة الإنسانية بين أفراد مجتمع المدرسة يؤدي إلى إهمال في عدة اتجاهات، فتأتي نتائج الإهمال في غير مصلحة العملية التعليمية التربوية. لذا، فالواجب على المشرفين والمعلمين وجميع العاملين في مجتمع المدرسة أن يكونوا أسرة واحدة، ليكونوا قدوة حسنة للأجيال.