قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن تفجيرا انتحاريا استهدف رتلا للقوات الأميركية كانت تصاحبه قوة كردية في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، مما أسفر عن سقوط قتلى من قوات سورية الديمقراطية وإصابة عنصرين أميركيين. وأضاف المرصد، أن دوي انفجار هز ريف الحسكة الجنوبي «خلال مرور رتل لقوات أميركية برفقة قوة محلية من قوات سورية الديمقراطية، مما تسبب بخسائر بشرية»، مبينا أن الهجوم ناجم عن تفجير انتحاري يقود آلية مفخخة لنفسه بالرتل الأميركي، الذي يرافقه عناصر من قوات سورية الديمقراطية لحمايته خلال تجوله في المنطقة. وحسب المرصد فإن «التفجير تسبب بإصابة عنصرين اثنين من القوات الأميركية، ومقتل 8 أكراد من قوات سورية الديمقراطية فيما جرح آخرون. ومن جانبه تبنى تنظيم داعش التفجير الانتحاري، وقال إنه استهدف رتلاً مشتركاً للقوات الأميركية والوحدات الكردية قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي شمال شرقي سورية. تجدد الهجمات ويعد هذا الهجوم الثاني الذي يستهدف القوات الأميركية في أسبوع، فهو يأتي بعد أيام على التفجير الانتحاري الذي ضرب مطعما في مدينة منبج، موقعا قتلى بينهم 4 أميركيين. وعقب هجوم منبج الذي تبناه تنظيم «داعش»، تعهدت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة بتصعيد الهجمات على فلول وخلايا التنظيم الإرهابي. وكشف المرصد السوري، في وقت لاحق، أن المجلس العسكري في منبج شمالي سورية اعتقل خلية تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة. اتهام تركيا ويتهم الأكراد تركيا بالوقوف وراء هذا النوع من الهجمات، لتبرير عمل عسكري يكون في ظاهره ضد «داعش»، لكنه سيستهدف الجماعات الكردية ويرسخ احتلالا عسكريا للأراضي التابعة لهم. وأكد غريب حسّو، الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي التي تعد الحجر الأساس في مشروع ما يسمى «الإدارة الذاتية»، شمال وشمال شرقي سورية، إن السلطات التركية تدعم الإرهاب عسكرياً ولوجستياً وسياسياً، لافتاً إلى «وجود أدلة تثبت تورط أنقرة بدعمها الإرهابيين». وجدد المسؤول الكردي رفضه إنشاء المنطقة الآمنة التي تحدّث عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، برعاية تركية، مطلع هذا الشهر، مطالباً موسكو، بالضغط على دمشق لضمان استمرار مفاوضاته مع الجماعات الكردية في البلاد. وقال غريب حسّو، إن «قيام تلك المنطقة برعاية تركية هو أمر غير مقبول بتاتاً ولن نعترف به، وهي في الأصل طرح تركي، تهدف من خلاله أنقرة لتحقيق أهدافها».