ردت تركيا أمس على لسان وزير خارجيتها مولود شاووش أوغلو على تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي توعد فيها بتدميرها اقتصاديا، مشيرة في نفس الوقت إلى قبول ضمني لخيار المنطقة الآمنة في شمال سورية الذي طرحه. وقال أوغلو إنه «لا شيء يمكن أن يتحقق عن طريق تهديد تركيا اقتصاديا»، مضيفا أن بلاده تعمل «ما هو مطلوب للحفاظ على السلام ومنع الانتهاكات في إدلب». واعتبر أوغلو أن تغريدة ترمب جاءت في سياق «سياسات داخلية في الولاياتالمتحدة»، مبينا أنه «لا ينبغي للشركاء الإستراتيجيين أن يتواصلوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي»، مؤكدا أن بلاده ليست ضد وجود فكرة منطقة آمنة في سورية. كارثة اقتصادية كان ترمب قد حذر تركيا أول من أمس من «كارثة اقتصادية» في حال شنت هجوما ضد الأكراد بعد انسحاب القوات الأميركية من سورية، بالتزامن مع دعوته الأكراد إلى عدم «استفزاز أنقرة». وكتب ترمب على تويتر «سنُدمّر تركيا اقتصاديًا إذا هاجمت الأكراد، وسنُقيم منطقةً آمنة بعرض 20 ميلا»، مضيفًا «وبالمثل لا نُريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا». لكن الرئيس الأميركي لم يوضح مَن سيُنشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يُحدّد المكان الذي ستُقام فيه. وقال ترمب أيضًا إنّ «روسيا وإيران وسورية كانت أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتّحدة الطويلة المدى لتدمير تنظيم داعش في سورية، نحن استفدنا من ذلك أيضًا، لكنّ الوقت قد حان الآن لإعادة قوّاتنا إلى الوطن. أوقفوا الحروب التي لا تنتهي». مواصلة الجهود في وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن دعوة ترمب لإقامة منطقة عازلة لمسافة 20 ميلا بين القوات التركية والأكراد يتسق مع ما تحاول الولاياتالمتحدة تحقيقه في المفاوضات مع الأتراك. وأكد أن العمل على هذه النقطة لا يزال جاريا. وأضاف «نريد التأكد من أن الزملاء الذين قاتلوا معنا لإسقاط تنظيم داعش لديهم الأمن، ونريد أيضاً التأكد من أن الإرهابيين في سورية لا يستطيعون مهاجمة تركيا».