أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، أمس، على متظاهرين مناهضين للحكومة في الخرطوم. وقال شهود عيان، إن متظاهرين يهتفون «سلمية سلمية» و«حرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب،» خرجوا إلى الشوارع في حي بحري بالعاصمة، قبل أن تسارع شرطة مكافحة الشغب إلى تفريقهم. ودعا منظمو الاحتجاجات إلى الخروج في تظاهرات شبه يومية في أنحاء البلاد ضد حكومة الرئيس عمر البشير، هذا الأسبوع، في إطار ما أطلقوا عليه «أسبوع الانتفاضة لإسقاط النظام». وخرجت تظاهرات، أمس، كذلك في إقليم دارفور غرب البلاد، استجابة لدعوات أطلقها «تجمع المهنيين السودانيين»، والذي نظم الاحتجاجات منذ اندلاعها، كما خرج المتظاهرون -للمرة الأولى- إلى الشوارع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وكانت حدة التظاهرات التي اندلعت في 19 ديسمبر الماضي، قد تصاعدت إثر رفع الحكومة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، وتحولت إلى مسيرات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد. وتشير السلطات إلى أن 24 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات، بينما جددت شخصيات سودانية أكاديمية وسياسية، ونخبة من المثقفين والشخصيات القومية، مبادرتها للسلام والإصلاح، لمعالجة الوضع الراهن.