قال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين إن لجنة من الدفاع المدني تضم في عضويتها جميع الجهات ذات العلاقة حددت 42 مخططا تقع في مجاري الأودية. وأوضح أربعين ل"الوطن" أن المخططات تم تحديدها بناء على دراسة اللجنة لنتائج المسح الميداني للمخططات الواقعة في مجاري الأودية والشعاب بالعاصمة المقدسة، وأن بعض هذه المخططات غير معتمد ولم يتم البناء فيها، بينما العدد الأقل منها يقطنه السكان. وأكد العميد أربعين أن بعض أصحاب المحال التجارية بالمنطقة المركزية يعمدون إلى استخدام بعض الأحواش وبدرومات العمائر كمستودعات للتخزين لتكون قريبة من مواقع البيع، وأن هذا الأمر يشكل مصدر خطر على الأرواح. وأوضح أنها تجري متابعة هذه الظاهرة على مدار العام، وأن فرق الدفاع المدني تمكنت خلال العام الماضي من إخلاء 400 مستودع بالمنطقة المركزية فقط، وأن استخدام نظم المعلومات الجغرافية ساعد في تحديد المواقع التي يتم ضبطها وإخلاؤها لتسهيل عمليات المتابعة. وأشار أربعين إلى أنه يوجد بالمنطقة المركزية قرابة 536 فندقا خاضعا للإشراف الوقائي، وأن هناك متابعة مستمرة من دوريات الدفاع المدني للوقوف على إجراءات ورخص جميع الفنادق بالمنطقة المركزية، وكافة أحياء العاصمة المقدسة، وتم ضبط عدد من الفنادق التي لا يوجد لديها تصاريح من الدفاع المدني، أو من بعض الجهات ذات العلاقة كالأمانة ووزارة التجارة وهيئة السياحة، وبها عدد من الملاحظات المخلة باشتراطات السلامة، وتم إغلاق بعضها تماما في حين استجابت الأخرى لعمليات تصحيح أوضاعها. وحول مشكلة الإطفاء والإنقاذ بالأبراج التجارية والسكنية أوضح أن مثل هذه الأبراج تنقسم إلى قسمين: أبراج تحت الإنشاء، وأبراج قائمة تشغيليا، وحوادث الحريق في هذه الأبراج في تناقص وانخفاض، وغالبية أسبابها تكمن في الأعمال الميكانيكية أثناء العمل كاللحام وخلافه، أو إهمال أثناء الصيانة والاستخدام. وبيّن أن هناك إلزاما من قبل الدفاع المدني لهذه المنشآت بتوفير شبكات إطفاء تغطي كافة أنحائها مع تشكيل فرق سلامة وإطفاء تفتيشية لأعمال التدخل المباشر في حالات الحريق. وأشار العميد أربعين إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل دشن الآلية التنفيذية للربط الإلكتروني بين المكاتب الهندسية، ومؤسسات السلامة المهيأة والمعتمدة للتوافق مع الطبيعة الميدانية والمهنية لتتبع عمليات الكشف وفقا للخرائط الهندسية، ولوحات السلامة حتى يتم تنفيذه على الواقع. وأكد أن جميع المدارس المستأجرة بمراحلها المختلفة والتابعة لإدارات التربية والتعليم بالعاصمة المقدسة للبنين والبنات خاضعة للإشراف الوقائي، ومتابعة من قبل الجهات المختصة بالدفاع المدني، وأن هناك تعاونا مشتركا مع إدارات التعليم، بحيث لا يتم تجديد عقود المدارس المستأجرة إلا بعد الكشف عليها، والتأكد من سلامتها الإنشائية. وأوضح أربعين أن جميع المدارس تتم متابعتها وفق منظومة معلوماتية توافق زمن الكشف على المدارس والمطالبة بعقود صيانة أنظمة السلامة بها، ويشمل النظام المدارس الخيرية التابعة للجاليات، وأن هناك تعاونا مشتركا لتأهيل وتدريب فرق للدفاع المدني بالمدارس للقيام بتوجيه الطالبات والطلاب إلى الطرق الصحيحة للإخلاء عند الحاجة. واختتم الأربعين حديثه ل "الوطن" بأن عدد فرق الدفاع المدني الحالية بالعاصمة المقدسة يبلغ 27 فرقة مختلفة الاختصاص تغطي الأحياء، وأنه عند الذروة خلال موسمي رمضان والحج تضاعف الفرق لعدد 58 فرقة لمواجهة الكثافة المرورية والحشود البشرية، وأن هناك خطة مستقبلية تتضمن طلب إضافة 16 فرقة جديدة.