الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وافر الشكر وعظيم العرفان على ما قدمت لمنطقة عسير.. كفيت ووفيت. ندعو لك بدوام الصحة والعمر المديد. الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وفقك الله وأعانك وسددك لخدمة دينك ومليكك ووطنك. كنت تزور منطقة عسير عاشقًا لها وفخورًا بأهلها ورجالها الأوفياء لدينهم وقيادتهم ووطنهم، ومحبًا لما فيها من تاريخ عريق وتضاريس متنوعة سهولًا، وجبالًا، وشواطئ، وجواً أخاذاً يسلب الألباب، ثم جئت إليها منذ عشرة أشهر، فكنت العضيد الأمين لأخيك سمو الأمير فيصل، وكنت بشهادة أهل المنطقة الأمير والمواطن، الحريص والمتابع، تجول في أنحائها ليل نهار، تسمع، وترى، وتلاحظ، وتوجه. والآن استلمت الأمانة، واعتليت قمة الهرم فيها، وأنت أعلم بها بعد الله، وبأهلها، وما تحتاج، وما يأمل أهلها منك. سيدي إن منطقة عسير تستحق أن تكون كما قلت أنت «لؤلؤة في عقد الوطن»، والأمل معقود بعد الله سبحانه وتعالى في شخصكم الكريم وبتوجيهات القيادة الرشيدة، بتحقيق ما يلي: - المشاريع والاستثمارات بها، توطن أبناءها فيها، وتوفر عليهم الهجرة للبحث عن الوظائف في المناطق الأخرى. - استكمال المشاريع الصحية يحد من سفر كبار السن وذوي الدخل المحدود للبحث عن مراكز صحية في المناطق الأخرى. - النظر في استئناف العمل بمطار أبها يزيد من تطوير السياحة والاستثمار في المنطقة وخدمة أهلها. - الهم المؤرق للمنطقة وأهلها منذ سنوات، (عقبتا شعار وضلع) وأعتقد أن البدائل قد أخذت حقها من الدراسات منذ زمن. - طلاب وطالبات جامعة الملك خالد يحتاجون إلى طرق آمنة للوصول للمدينة الجامعية. سيدي كل هذه الآمال والأحلام لأهالي عسير، سيكون تحقيقها على يدك بعون الله تعالى ثم بدعم القيادة الرشيدة. لك الدعاء من كل مواطن صالح، بأن يعينك الله ويوفقك ويجعل كل صعب أمامك سهلًا، ويشدّ عضدك بكل مخلص، ويجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم.