كشف الدكتور أشرف فقيه مسؤول الإعلام والعلاقات العامة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»عن اعتزام المركز إقامة ورش عمل لعزف العود مع الموسيقار العالمي نصير شمة، وستتضمن الدورات دروسا على 3 آلات حديثة من العود استخدمها الفنان نصير شمة خلال حفله الموسيقي بمسرح إثراء، وأشار فقيه إلى أن التسجيل في تلك الدورات بلغ 150% قبل الإعلان رسميا عنه، مما يظهر شغفا كبيرا لمثل هذه الدورات. وكشف شمة خلال حفله الذي أقيم عرضه الأول مساء الخميس ويستمر إلى مساء السبت، عن ثلاث آلات جديدة من العود تستخدم للمرة الأولى في حفل بالعالم العربي بعد أن عرضت للمرة الأولى قبل عدة أشهر في برشلونة وهي العودلين، بالإضافة إلى آلات العودلا (تعزف بالقوس) والعودلو(تعزف بالبنر). وأكد شمة ل«الوطن» أن «استحداثه آلات جديدة وضمها لعائلة العود وجهه لمعارضة من التقليديين، ولكنه بالمقابل قوبل بإعجاب واستحسان كبير عربيا وعالميا، حيث إن تلك الآلات لم تخرج من إطار عائلة العود، وتم تطويرها لتتماهى مع أنغام العود، ويشكل العزف بها أوركسترا كاملة تتكون من 16 آلة عود شكلت عائلة كاملة للعود، كانت حلما قبل أن تتحقق، مشيرا إلى أن التجديد في الموسيقى لا يخرجها عن إطارها العام، وإنما يطور من الآلات ويبتكر أصواتا متماهية مع أنغام الموسيقى العربية». وأشار شمة إلى أن ابتكار آلات العود الجديدة استغرق حوالي 11 عاما بمساعدة صانع العود عمرو فوزي، ودعم طلاب بيت العود في القاهرة وأبوظبي. وقدم شمة مع فرقته المكونة من 33 عازفا 8 معزوفات موسيقية تفاعل معها الجمهور بالتصفيق المتواصل، حيث عزف شمة مع فرقته معزوفة جدارية الحياة، وبين النخيل، ومن آشور إلى إشبيلية، وتراث عربي، ومسار مضيء، والأندلس تفتح أبوابها، وتانغو، وإشراق.