شهدت بطولات كأس آسيا لكرة القدم بزوغ نجومية عدد من أبرزلاعبي الكرة السعوديين في تاريخ مشاركاتها الحافلة حتى الآن، والتي توجت بثلاثة ألقاب، فضلاً عن الوصول ثلاث مرات أخرى إلى النهائي أيضاً. وبدأت المشاركة السعودية في البطولة الآسيوية اعتباراً من الدورة السادسة التي استضافتها إيران عام 1976، وتأهلت مع العراق بسهولة عن المجموعة الثانية، ثم عدلت عن المشاركة في النهائيات. أما المشاركة الفعلية فكانت في الدورة الثامنة عام 1984 في سنغافورة، وتأهلت مع الإمارات عن المجموعة الثانية التي استضافت تصفياتها في جدة، وفي النهائيات، تصدرت المجموعة الأولى في الدور الأول بثمان نقاط. ولد الجيل الذهبي في هذه البطولة وتمثل بماجد عبدالله وصالح خليفة ومحيسن الجمعان وشايع النفيسة وعبدالله الدعيع وصالح النعيمة ومحمد عبدالجواد وسلمان النمشان ويوسف عنبر ويوسف خميس الذين قادوا المنتخب إلى اللقب القاري الأول. وفي دورة 1988 في قطر، دافعت السعودية عن لقبها ضمن المجموعة الثانية وتصدرتها بثمان نقاط أمام الصين (7) وسوريا (6) والكويت (3) والبحرين (نقطتان). وفي نصف النهائي، فازت على إيران 1/صفر، وفي النهائي تعادلت مع كوريا الجنوبية سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازت عليها بركلات الترجيح 4 / 3، واحتفظت بالكأس. استمر في هذه البطولة معظم أفراد المنتخب وانضم اليهم صالح المطلق ومحمد سويد وفهد الهريفي وخالد مسعد وحافظوا بجدارة على اللقب. وواصلت الكرة السعودية تفوقها وبلغت نهائي نسخة 1992 في اليابان لكنها خسرت اللقب أمام منتخب الدولة المضيفة، وشهدت البطولة تألق يوسف الثنيان وخالد مسعد وسعيد العويران وعبدالرحمن الرومي ومحمد الخليوي وصالح الداود وعبدالله الشريدة وسالم سرور وفؤاد أنور وحمزة صالح وفهد المهلل وحمزة إدريس. و تصدرت السعودية المجموعة الثانية بخمس نقاط بفارق الأهداف أمام الصين، وفي نصف النهائي فازت على الإمارات 2/صفر قبل أن تخسر أمام اليابان في النهائي صفر/1 وتفقد اللقب. عاد "الأخضر" لصعود منصة التتويج في نسخة 1996 فتوج باللقب للمرة الثالثة على حساب الإمارات المضيفة وبرز في تشكيلته محمد الدعيع ومحمد الخليوي وأحمد جميل ومحمد شلية وحسين عبدالغني وخالد التيماوي وسامي الجابر وخميس العويران وإبراهيم ماطر وعبدالله الجمعان وعبدالله سليمان. وأوقعت القرعة السعودية الوصيفة في المجموعة الثانية إلى جانب العراق وإيران وتايلاند، فتصدرت مع إيران الترتيب بست نقاط لكل منهما، بفارق الأهداف أمام العراق، وجاءت تايلاند في المركزالأخير دون رصيد، فتأهلت المنتخبات الثلاثة الأولى إلى ربع النهائي. في ربع النهائي، فازت على الصين 4 / 3، وفي نصف النهائي تعادلت مع إيران سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي ثم تغلبت عليها بركلات الترجيح 4 / 3، وفي النهائي، تعادلت مع الإمارات سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازت عليها بركلات الترجيح 4 / 2. وكان المنتخب السعودي قريبا من الكأس الرابعة ولكنه خسر نهائي نسخة 2000 في لبنان أمام اليابان بوجود لاعبين بارزين أمثال نواف التمياط وأحمد الدوخي وطارق المولد وصالح الصقري وعمر الغامدي وعبدالله الواكد ومحمد نور ومحمد الشلهوب وطلال المشعل ومرزوق العتيبي وعبيد الدوسري. بدأ المنتخب السعودي البطولة بخسارة ثقيلة بأربعة أهداف نظيفة أمام نظيره الياباني، دفع ثمنها المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي أقيل من منصبه، فتم إسناد المهمة إلى ناصر الجوهر الذي نجح في قيادته إلى المباراة النهائية لمواجهة اليابان مجدداً لكنه خسر صفر/1، وأهدر فيها المهاجم السعودي حمزة إدريس ركلة جزاء كان يمكن أن تغير مجرى المباراة. وسجل الأخضر أسوأ مشاركة في تاريخه في نسخة 2004 عندما ودع من الدور الأول للمرة الأولى رغم وجود منصور النجعي ورضا تكر وحمد المنتشري ونايف القاضي وإبراهيم السويد وسعود كريري وصاحب العبدالله وعبداللطيف الغنام وعبده عطيف وياسر القحطاني وعبدالرحمن البيشي ويسري الباشا، لكنه استعاد توازنه في نسخة 2007 وبلغ النهائي قبل أن يخسر اللقب أمام العراق، وبرز في صفوفه مالك معاذ وياسر القحطاني وأحمد الموسى وخالد عزيز وتيسير الجاسم وعبد الرحمن القحطاني ووليد عبدربه. قدم المنتخب السعودي عروضاً جيدة في النسخة الماضية بقيادة مدربه البرازيلي أنجوس الذي أشرك بعض العناصر الجديدة مثل عبدالرحمن القحطاني. وأوقعت القرعة "الأخضر" في المجموعة الرابعة فتصدر ترتيبها بسبع نقاط، وفي ربع النهائي فازت السعودية على أوزبكستان 2 / 1، ثم تخطت اليابان 3 / 2 في دورالأربعة، قبل أن تسقط أمام العراق صفر/1 في النهائي.