ظلت ولاية تكساس لفترة طويلة مركزا لشركات النفط الكبرى المتخصصة في استخراج النفط من أعماق الأرض، حيث إنها تحتضن المراكز الرئيسية لشركات النفط التقليدية مثل أكسون موبيل وكونوكو فيليبس. والآن تسعى مدينة أوستن في الولاية أن تصبح نقطة انطلاق نحو سوق يمكن أن تكون سوقا ضخمة لتوليد الكهرباء من شمس تكساس الحارة، علماً بأنها تتصدر الولايات المنتجة للكهرباء من طاقة الرياح. وتنظر شركات الطاقة الشمسية الأميركية الكبرى مثل شركة صان باور التي نشأت في وادي السيليكون بكاليفورنيا وازدهرت في إطار تشريعات محفزة للطاقة المتجددة أصدرتها الولاية إلى تكساس كموقع جديد لنشر التوسع في توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وقالت نائبة الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام في شركة صان باور جولي بلاندين "من الطبيعي أن نفكر في تكساس لتكون في النهاية واحدة من أكبر أسواق الطاقة الشمسية في البلاد إن لم تكن أكبرها على الإطلاق". وفي وقت سابق من الشهر التزمت صان باور بفتح فرع لها في أوستن يعمل به 450 موظفا. وتقول وزارة الطاقة الأميركية إن تكساس تمتلك "موارد غير محدودة للطاقة الشمسية" وإن ترتيبها الأول بين الولايات الأميركية في إمكانيات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. لكن تلك الإمكانيات الكبيرة ما زالت حتى الآن غير مستغلة بشكل كبير. فما زالت كاليفورنيا أكبر منتج للطاقة الشمسية في الولاياتالمتحدة بسبب ما يزيد على ملياري دولار من الحوافز والقوانين التي تلزم المؤسسات بالحصول على نسبة 33% من الكهرباء التي تستهلكها من مصادر متجددة بحلول 2020. ووضعت مدينة أوستن هدفا لتحقيق 35% من الطاقة التي تحتاجها من مصادر متجددة بحلول 2020. وترغب المدينة في أن يتضاعف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى 200 ميجاوات خلال هذه الفترة. كما وضعت مدينة سان أنطونيو أهدافا مشابهة. وبدأت أول حقول الطاقة الشمسية في الولاية نشاطها في نوفمبر في مشروع بطاقة 14 ميجاوات في سان أنطونيو. وتكفي الكهرباء التي ينتجها هذا الحقل حوالي 14000 منزل إذا كانت الشمس ساطعة بكامل طاقتها طوال الوقت وتكفي 5000 منزل في الظروف العادية. وفي منتصف الشهر الجاري افتتحت (آر.آر.إي. أوستن سولار) للطاقة الشمسية حقلا للطاقة بطاقة 60 ميجاوات.