حذر رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور نصر الحريري، من ممارسات نظام إيران الراعي للإرهاب عالمياً، كاشفاً عن عملية تأسيس تجري على الأرض لميليشيات تشبه حزب الله اللبناني، لكنها بكوادر سورية تمت تعبئتهم مذهبياً ومالياً لتنفيذ أجندات طهران. وقال الحريري، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الرياض، أمس: إن إيران تعمل على تشكيل نسخة سورية من حزب الله اللبناني، وفي المقابل أسسنا مكتب لمتابعة هذا السلوك الإيراني لمواجهته وتعريته دولياً، مشيرا إلى أن الوجود الإيراني في الجنوب السوري غير مسبوق، حيث أنشأت طهران خلال الفترة الماضية العديد من المراكز العسكرية والمشاركة في الحوزات، كما أن عناصر حزب الله اللبناني والحرس الثوري غيروا لباسهم وهوياتهم حتى يظهروا وكأنهم سوريون إضافة إلى أن الحوزات بدأت تبرز مؤخراً بحضور مبعوثي النظام الذين يتبعون أساليب الترغيب والترهيب والابتزاز المادي للشباب. في سؤال ل«الوطن» عن نوع العوائق التي يواجهها تشكيل اللجنة الدستورية، أوضح الحريري أن العائق الأساسي هو أن النظام وحلفاءه يرفضون المرجعية الأممية في تشكيل اللجنة، وهذا الرفض يعد رفضاً لقرارات مجلس الأمن، مضيفاً أن «هذه الدول تريد أن تجعل من العملية السياسية لإنهاء الأزمة حوارا بين النظام والمعارضة دون الاستناد إلى الرعاية الأممية أو الالتزام بهدف العملية السياسية، أما نحن فمتمسكون بالرعاية الأممية وتطبيق القرار 2254». عما إذا كان المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد تراجع عن قرار تنحيه، أكد الحريري أن الهيئة ليست متأكدة من ذلك، مشيراً إلى أن استقالة دي ميستورا ربما مؤجلة حتى نهاية العام، مرجعاً ذلك إلى هدف وحيد وهو إعطاء مهلة لتشكيل اللجنة الدستورية قبل نهاية العام، كما تم الالتزام بذلك من قبل الروس في القمة الرباعية (روسيا- فرنسا- تركيا- ألمانيا) في أسطنبول مؤخراً، وقال الحريري: من أجل ذلك يعتقد أن دي ميستورا علق استقالته. وأردف الحريري قائلاً: لكن التكليف مستمر سواء لدي ميستورا أو خلفه النرويجي، جير بيدرسن، ومهمة المبعوث واضحة وتتمثل في تسهيل وتيسير قرار مجلس الأمن 2254 برعاية أممية لتحقيق الانتقال السياسي في سورية.