دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف أحمد العثيمين، الدول الأعضاء في المنظمة إلى مواجهة العنف ضد المرأة، بالاستمرار في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لمنع وتجريم تلك الممارسات التي لا تتماشى مع مبادئ الدين الإسلامي وقيم الرحمة والمودة، وكذلك الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ودعم العاملين في هذا المجال في الدول الأعضاء، إضافة إلى تعزيز دور العلماء للقيام بدور فعال في نشر الوعي، للقضاء على تلك الممارسات. تقييم الإنجازات جاء ذلك، بمناسبة الاحتفال الدولي في الخامس والعشرين من نوفمبر كل عام باليوم العالمي لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، والذي يمثل فرصة لتقييم الإنجازات والالتزامات تجاه وقف العنف الممارس ضد المرأة بجميع أشكاله، وحمايتها وتوفير الدعم اللازم لها في مواجهة تلك الممارسات. اقتراح الحلول أشار الأمين العام إلى أن إحياء اليوم العالمي لمكافحة أشكال العنف ضد المرأة لهذا العام، يأتي في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة لعقد الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في التنمية بالدول الأعضاء في 30 نوفمبر و1 ديسمبر 2018 في واجادوجو، بوركينا فاسو تحت شعار «تمكين المرأة في الدول الأعضاء: التحديات والآفاق»، والتي ستتيح الفرصة أمام الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة والمؤسسات الشريكة، لمناقشة مختلف القضايا والتحديات المتعلقة بتمكين المرأة في الدول الأعضاء، واقتراح الحلول والآليات المناسبة، بهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة تلك التحديات، والعمل للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة وحماية حقوقها. حقوق مشروعة في إطار اهتمام منظمة التعاون الإسلامي بقضايا المرأة، استضافت الأمانة العامة في مقرها بجدة، مؤخرا، أولى محاضرات الملتقى الفكري الثقافي لمنظمة التعاون الإسلامي بعنوان «تمكين المرأة في العالم الإسلامي»، والتي قدمتها آمال يحيى المعلمي، عضو مجلس الأسرة، عضو هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، إذ أكدت أن آمال المرأة المسلمة في نيل حقوقها المشروعة، وتمكينها على مختلف الأصعدة، مرهونان بتحقيق السلم المجتمعي والاستقرار السياسي.