فيما شهدت مدرسة أهلية في الرياض حادثة اعتداء على معلم من وليّة أمر طالب بضربه ب«تقويم دراسي»، ومد يدها عليه مرات متتالية أمام مرأى الجميع، لتكون ثاني حادثة اعتداء على المعلمين في أسبوع واحد، إذ كانت الأولى في المدينةالمنورة بطعن طالب لمدير ثانوية هشام بن العاص، شدد معلمون وتربويون على أن تتبع وزارة التعليم مسلك وزارة الصحة، التي توعدت المعتدين على الممارسين الصحيين بالسجن 10 سنوات، وبغرامة تصل إلى مليون ريال. لجنة للتحقيق في التفاصيل، وجّه مكتب التعليم الأهلي في الرياض لجنة تحقيق لزيارة المدرسة الأهلية، أمس، للوقوف على حادثة اعتداء ولية أمر طالب -تحتفظ «الوطن» بمعلوماتها- بعد أن أقدمت على ضرب المعلم على وجهه مرات متتالية، بحسب شهود العيان، لرفضه توصيل ابنها إلى المركبة، كونه يعمل في مناوبة لمراقبة انصراف الأبناء، الأمر الذي يسبب التشتت له في أداء مهام عمله. تفاصيل الاعتداء ووقعت الحادثة الثلاثاء الماضي عند خروج الطلاب من المدرسة، لتطلب ولية الأمر من المعلم إحضار ابنها من الساحة، ليؤكد لها أن ذلك ليس من اختصاصه، وتابعت أحد شهود العيان رواية الحادثة قائلة: «أخذت التقويم وألقته على وجهه، ثم مدت يدها على معلم آخر سعودي كان حاضرا معهم، وعادت مجددا لتضرب المعلم الأول على وجهه، مما أثار غضبه ليقوم بالدفاع عن نفسه». وبحسب الشهود، فإن المرأة تعمّدت إهانة المعلم وضربه وشتمه أمام الملأ، لتتوعده بأن تفصله من المدرسة. وطالب عدد كبير من شهود العيان بإنصاف المعلم لسمعته الطيبة وتفانيه في عمله، مستنكرين ما قامت به ولية أمر الطالب، خصوصا أن لها تاريخا حافلا بالتلفظ على المعلمين بالمدرسة في مواقف سابقة. وطالب معلمون وأولياء أمور في هاشتاق خاص بالحادثة، بإيقاع أقصى العقوبات على كل من يتطاول ويعتدي على المعلمين، لردع كل من تخول له نفسه إيذاء المعلم في المدارس. التطوع بالترافع بدوره، أبدى المحامي عبدالعزيز المهايلي، استعداده بالتطوع والدفاع عن المعلم، وأخذ حقه عن طريق الجهات القضائية، مشيرا في حديثه إلى «الوطن» إلى أنه من الواجب على إدارة المدرسة نصرة المعلم وإحالة القضية إلى أقرب مركز شرطة، لتحال بعد ذلك إلى النيابة العامة لأخذ الحق العام، مشيرا إلى أن من حق المعلم أن ينضم للدعوة العامة والمطالبة بحقه الخاص، سواء كان تعويضا ماديا أو عقوبة تعزيرية للمدعى عليها. قال المهايلي «إجراءات القضية تتم أولا عن طريق الشرطة ثم إلى النيابة العامة ثم تحال إلى المحكمة الجزائية، والمادة 130 من نظام الإجراءات الجزائية تنص على أن ترفع القضية في محل إقامة المدعى عليها، أو في مكان وقوع الجريمة، والجريمة هنا وقعت في الرياض فلا مجال للتحايل بالادعاء بإقامة المدعى عليها في مدينة أخرى». حماية مهنة التعليم كان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، وجّه العام الماضي باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم، والهيئتين التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات والمبنى التعليمي تجاه أي اعتداءات، أيّا كانت ومن أي كائن كان، مؤكدا أن الوزارة لن تتهاون في أي حق من حقوق المعلمين. حوادث الاعتداء الجديدة على المعلمين 12 /3 /1440 اعتداء ولية أمر طالب على معلم بالضرب والشتم بالرياض
11 /3 /1440 طالب يطعن مدير ثانوية هشام بن العاص في المدينةالمنورة 3/1/ 1440 اعتداء طالب في المرحلة الثانوية على معلم داخل الفصل الدراسي في مدينة الطائف 27/ 1/ 1440 اعتداء طالب من إحدى مدارس ضرية، التابعة لإدارة تعليم الرس، على معلمه تزامنا مع اليوم العالمي للمعلم 9 /7/ 1439 طالب في المرحلة المتوسطة يعتدي على معلمه ويشج رأسه بحجر، في محافظة الحناكية بالمدينة المنورة