في وقت بدأت النيابة العامة في فرنسا خلال الأسبوع الماضي، محاكمة 15 من عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابية في باريس، أكدت تقارير أوروبية أن الميليشيا وجدت في ألمانيا ملجأ آمنا لغسيل أموال المخدرات، وذلك عبر استغلال ثغرات في قوانين مكافحة تمويل الإرهاب في البلاد. وأوضحت التقارير أن حزب الله مايزال يستمر في عمليات غسيل الأموال والتجارة في المخدرات في أوروبا وأميركا الجنوبية وحتى لبنان، لدعم عملياته العسكرية واللوجستية، بالتزامن مع خنق العقوبات الدولية المفروضة على جميع مصادر تمويله. وكانت وسائل إعلامية ألمانية قد ذكرت أن اثنين من بين المتهمين من الحزب يعيشان في ولاية الراين وييستفاليا في ألمانيا. كما يعيش متهمان آخران على مقربة من مدينة بريمن، شمالي ألمانيا، ما أثار وجود هذا العدد من عناصر الحزب في ألمانيا قلقا واستياء من تراخي السلطات. وتحوم الاتهامات حول هذه العناصر في تنفيذهم عمليات غسيل أموال المخدرات الكولومبية في عملية معقدة بمساعدة أفراد من الجالية اللبنانية في ألمانيا، في وقت حذر عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني، سفين جيوغولد، أن ألمانيا بلد مثالي لمن يريدون غسل الأموال بطريقة منظمة.