أقر أحد القادة العسكريين الأميركيين المسؤولين عن العمليات في مناطق الحدود بين أفغانستانوباكستان بالصعوبة البالغة لتطبيق أية إجراءات عسكرية تحول دون انتقال عناصر طالبان عبر الحدود بين البلدين. وقال الكولونيل فييت لونج الذي يقود عددا من الكتائب الأميركية العاملة في مناطق الحدود في ندوة عقدت بواشنطن أول من أمس إنه "من السذاجة أن نقول إننا قادرون على وقف المسلحين القادمين عبر الحدود. إنها خط يمتد إلى نحو 162 ميلا وتضاريس المنطقة بالغة الصعوبة". وقال لونج إن العمليات المكثفة التي دارت خلال هذا العام ضد جماعة جلال الدين حقاني أدت إلى بعض الأمل في إنقاذ ولاية خوست. وأضاف "أن إيجاد وسيلة فعالة لتأمين الحدود هو شرط حاسم لعملياتنا إلا أن تلك الوسيلة لا توجد. هذا هو الواقع". وكان عام 2010 هو الأكثر دموية في تاريخ الحرب التي امتدت نحو 10 سنوات حيث قتل أكثر من 700 عسكري أطلسي بالمقارنة مع 504 قتلوا في 2009. وقال لونج إن تأمين تعاون قبائل المناطق الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان هو شرط مهم لتحسين فعالية القوات الأميركية في المنطقة وللحد من عمليات طالبان غير أنه قال إن تحقيق هذا الهدف"عملية صعبة لا تزال مستمرة دون نتائج كبيرة حتى الآن". يذكر أن تقييم أجهزة المخابرات الأميركية للوضع في أفغانستان والذي صدر قبل أسابيع قد أشارإلى أن منطقة القبائل في أفغانستان والأراضي الأفغانية المقابلة لها هي المدخل لتغيير الوضع الأمني هناك. وأشارت تقارير متعددة نشرت في الولاياتالمتحدة بعد ذلك إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية ستؤسس قوة مشتركة مع وزارة الدفاع (البنتاجون) للاعتماد على عمليات الكوماندوز في تعقب المسلحين وقادتهم داخل الأراضي الباكستانية. إلى ذلك ارتفع عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا بأفغانستان منذ بدء التدخل العسكري الدولي في هذا البلد عام 2001 إلى 248 بعد مقتل جندي بريطاني أثناء قيامه بتفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع زرعها مسلحو طالبان في ضاحية من مدينة لشكر كاه مركز ولاية هلمند جنوب البلاد. وأعلن الناطق باسم حاكم إقليم ننجرهار المحاذية للحدود مع باكستان، أحمد ضياء، أن 8 مسلحين من طالبان قتلوا وتم القبض على 6 باكستانيين جراء عملية أطلسية أفغانية مشتركة في منطقة تورا بورا الليلة قبل الماضية. وقتل مدير أمن مديرية ساغر النائية بمحافظة غور غرب أفغانستان المدعو برهان الدين في كمين مسلح أعلنت طالبان المسؤولية عنه.