انتقد الزعيم الإيراني علي خامنئي زعماء المعارضة واتهمهم ببث الأمل في قلوب الأعداء. وقال أثناء استقباله للمواطنين الإيرانيين من محافظة كيلان ( شمال إيران) أمس، إن الشعب الإيراني وجه لقادة الفتنة صفعة قوية وأحبط مخططاتهم لإثارة الفتنة في البلاد. وأكد خامنئي في هجوم جديد على زعيم جبهة الأمل الأخضرمير حسين موسوي، ورئيس حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي والرئيس الأسبق محمد خاتمي، إن" فتنة العام الماضي كانت مظهرا لتآمر الأعداء. وأن الهدف منها هو تضليل الشعب من خلال طرح شعارات حقة لكنها باطلة المحتوى". وقال إن الشعب الإيراني (في 30 ديسمبر العام الماضي- 2009) وفي تحرك عفوي تماما أحبط مخطط مثيري الفتنة ووجه لهم صفعة قوية. وأشار خامنئي إلى أن ملحمة 30 ديسمبر مؤشر ليقظة ووعي الشعب الإيراني. وكان عدد من الشخصيات السياسية المحسوبة على حكومة محمود أحمدي نجاد قد هاجموا خاتمي الذي طالب خلال جلسة مع النواب الإصلاحيين بضرورة إطلاق سراح السجناء الإصلاحيين وإطلاق حرية الصحافة كشرط للعودة للأنشطة السياسية للنظام. وقال خاتمي إن ما يجري الآن في إيران يتناقض ونهج الإمام الخميني وإن الانتخابات البرلمانية المقبلة يجب أن تكون حرة وألا يتم حذف الشخصيات التي تعارض الحكومة. وفي سياق آخر، طالب مساعد شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية محمد رؤوف شيباني المنظمات الدولية بتحديد مصير مساعد وزارة الدفاع الإيراني السابق علي رضا عسكري بعد الحديث مؤخرا عن وفاته في أحد السجون الصهيونية التابعة للموساد. وقال شيباني إن "إيران تعرب عن قلقها بما نشر مؤخرا عن استشهاد رضا عسكري في أحد السجون الصهيونية"، مشيرا إلى أن "قيام الكيان الصهيوني بهذا العمل بمساعدة أميركية هو دليل واضح على إرهاب الدولة". وحمل شيباني أميركا وإسرائيل مسؤولية الحفاظ على سلامة عسكري، بعدما نشرت صحيفتا "يديعوت آحرونوت" و"هآرتس" الإسرائيليتان نقلا عن أحد المصادر الأمنية القريبة من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خبرا يفيد بانتحار عسكري في سجن الموساد. وقد اختطف عسكري بينما كان في زيارة لتركيا عام 2007 في طريق عودته من دمشق إلى إيران. وتؤكد إيران ضلوع المخابرات الأميركية والموساد في اختطافه.