يأمل منتخب الكويت بطل الخليج بعودة حميدة إلى المنافسات القارية خلال مشاركته في كأس آسيا ال15 لكرة القدم في الدوحة من السابع إلى ال29 من يناير المقبل، بعد أن أخفق في التأهل إلى نهائيات النسخة السابقة عام 2007. وكان المنتخب الكويتي تأهل إلى النهائيات بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة التي ضمته مع أستراليا وعمان وإندونيسيا، ويلعب في النهائيات في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر المضيف والصين وأوزبكستان. وتعقد الجماهير الكويتية آمالها على منتخبها بمشاركة إيجابية هذه المرة بعد أن خرج من كأس آسيا الثالثة عشرة عام 2004 في الصين من الدور الأول بخسارتين قاسيتين أمام كوريا الجنوبية صفر / 4، والأردن صفر / 2، وفوز وحيد على الإمارات 3 / 1. ويملك "الأزرق" الكويتي تاريخا حافلا في بطولات آسيا، فكان أول منتخب عربي يحقق اللقب عام 1980 عندما استضاف البطولة على أرضه بفوزه على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية، بالإضافة إلى حلوله وصيفا في نسخة عام 1976 بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف، فيما احتل المركز الرابع عام 1996 في الإمارات، وخرج من الدور الثاني بخسارته أمام السعودية عام 2000 في لبنان. كما يحتل المنتخب الكويتي المركز الرابع من حيث المشاركات في البطولة برصيد ثمان مشاركات فاز فيها في 14 مباراة وتعادل في 10 وخسر في تسع، وهو في المركز الرابع أيضا من حيث أفضل النتائج في البطولة الآسيوية على مر تاريخها. قدمت الكويت في البطولة أسماء لامعة على مستوى القارة خصوصا في حقبة السبعينات والثمانينات التي تسمى "الجيل الذهبي" ببروز لاعبين موهوبين، يمر المنتخب الكويتي بظروف مثالية جدا في الفترة الحالية وسيخوض الاستحقاق الآسيوي منتشيا بتحقيقه لقب دورة غرب آسيا في الأردن في أول مشاركة له فيها في أكتوبر الماضي، ثم توج ببطولة "خليجي 20" باليمن في الخامس من الشهر الجاري، بعد أن قدم عروضا رائعة، وهي ما عزز الثقة بينه وبين الجماهير الكويتية في إمكانية مشاركة إيجابية في كأس آسيا. الأزرق الذي عانى من مشاكل إدارية في الأعوام الأخيرة والتي أسفرت عن حملة إيقافات طالت الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي، وجد مؤخرا ما يبحث عنه وهو الاستقرار الفني والإداري بعد انتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة الشيخ طلال الفهد، في حين أوشك المدرب الصربي جوران توفيدزيتش على دخول عامه الثالث في منصبه وحقق نتائج جيدة تمثلت في التأهل إلى النهائيات الآسيوية، والفوز ببطولتي غرب آسيا و"خليجي 20". واختار توفيدزيتش تشكيلة أولية ضمت 26 لاعبا هم: نواف الخالدي وخالد الرشيدي وحميد القلاف ومساعد ندا وحسين فاضل وأحمد الرشيدي ويعقوب الطاهر وفهد عوض وعامر المعتوق وخالد القحطاني وعلي مقصيد ومحمد راشد وطلال العامر وفهد الأنصاري وصالح الشيخ وجراح العتيقي وعبدالله الشمالي وخالد خلف وبدر المطوع وفهد العنزي وعبدالله البريكي ووليد علي وعبدالعزيز المشعان ويوسف ناصر وحمد العنزي وأحمد عجب. وقد استعد الأزرق للنهائيات الآسيوية عبر التدريب في الكويت لمدة أسبوع، قبل التوجه إلى معسكر تدريبي في القاهرة خاض خلاله حتى الآن مباراتين مع نظيره الكوري الشمالي، فاز في الأولى 2 / 1 وتعادل في الثانية 2 / 2، على أن يلتقي زامبيا في القاهرة أيضا غداً قبل التوجه إلى الدوحة لخوض مباراته الإعدادية الأخيرة مع البحرين في الرابع من يناير. وقال مدير المنتخب أسامة حسين: "الإنجاز لا يتمثل في التأهل إلى النهائيات الآسيوية فقط حتى وإن وقع المنتخب الكويتي في مجموعة صعبة، فنحن نسعى إلى ترك بصمة في هذه البطولة خصوصا أن كل المقومات مهيأة للاعبين من خلال الاستقرار الإداري والفني والحالة المعنوية المرتفعة بعد الفوز بلقب "خليجي 20". وأضاف: "العمل ينصب حاليا على التأهل إلى الدور الثاني وتجاوز عقبة دور المجموعات، والجهاز الفني لديه فكرة وافية عن منتخبات قطر والصين وأوزبكستان، فالأوراق مكشوفة للجميع"، آملا أن يوفق الأزرق باستعادة أمجاده الآسيوية الغائبة منذ فترة طويلة كما استعاد الأمجاد الخليجية مؤخرا".