اختارت جبة التاريخية ترحيبها بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كتابة أجزاء منها باللغة الثمودية، واعتمدت منظمة التراث العالمي «اليونيسكو» تسجيل الفنون الصخرية في جبة كتراث عالمي. ووصف رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بجبة فهد المشناء استقبال أهالي جبة لزيارة المملك سلمان بن عبدالعزيز بشوق، ونتطلع لها جميعا وواكبناها بفرح، منوها بأن قمنا بالترحيب بالملك سلمان بن عبدالعزيز بشكل مختلف يواكب مكانة جبة التاريخية، وتم عمل لوحات ترحيبية باللغة الثمودية موازية للغة العربية. أقدم النقوش أكد الإعلامي عبدالرحمن الرويق الرمالي أن الباحثين وعلماء الآثار وجدوا أن النقوش في جبة من أقدم النقوش في الجزيرة العربية، والتي تعد أغلبها ثمودية، بل تدل على وجود 4 عصور استيطان بشري في جبة. وأشار الرمالي إلى أن مدينته جبة عبارة عن واحة في وسط صحراء النفود الكبيرة، وسماها بطليموس بالقرن الثاني الميلادي (اينا) وهو اسم أرامي ويعني النبع. وقال «تدور أسطورة في مجالس جبة عن عين كانت قديما في جبة وهي مسجلة بقائمة التراث العالمي، وتضم أكثر من 5489 نقشا ثموديا من مختلف فترات الثموديين، وتعد متحفا مفتوحا، فرسومات العصر الحجري التي تمتاز بحجمها الكبير مثل الرسومات الآدمية بطول 2.30 سم ورسومات الأبقار بالحجم الطبيعي، وكذلك الإبل ذات الحجم الكبير في جنوب أم سنمان». محطة رئيسية تعد جبة محطة رئيسية وقبلة المستشرقين الغربيين الذين زاروا الجزيرة العربية، نظرا لموقعها الجغرافي الذي يقع على طريق قوافل الرحالة. وبدأت تلك الرحلات في القرن ال19 المستكشف الإيطالي كالرو جوارماني الذي زار المنطقة في عام 1864. وكانت زيارته في الأساس بناء على تكليف من كل من إمبراطور فرنسا وملك إيطاليا، لشراء الخيول العربية الأصيلة، حيث كانت حائل أحد أهم معاقل الخيول الأصيلة في الجزيرة العربية. ومن أشهر الرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية، الرحالة الإنجليزية الليدي آن بلنت في عام 1879، وهي حفيدة الشاعر الإنجليزي الشهير بيرون. وقال عبدالرحمن الرويق الرمالي إنها تحظى باهتمام ومتابعة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتم إعداد برنامج عمل لتطوير مواقع الرسوم الصخرية، والحفاظ عليها بالشراكة مع جميع القطاعات المعنية في المنطقة، بهدف إيصال الخدمات الأساسية التي تسهم في خدمة زوار المواقع مستقبلا.