اختتم، أول أمس، معرض إيفا 2018 المنظم من معهد مسك للفنون بالتعاون مع إمارة منطقة عسير، بمركز الملك فهد الثقافي - قرية المفتاحة - في أبها، فيما بلغ عدد زوار المعرض خلال مدة الفعالية 11 ألف زائر، وبلغ عدد مستفيدي المعرض 2679 متدربة في مجال الفن التشكيلي بجميع أطيافه. المستوى الفني أفصح مدير معرض إيفا 2018 المهندس أحمد الحواشي ل»الوطن» أن المعرض كان يهدف لتمكين سيدات عسير وفناناتها وإحياء التراث بشكل عصري، ونجحنا في تحقيق ذلك، كما أن المعرض استهدف الهاويات من فنانات عسير، والفنانات المهتمات بالفن بشكل عام والأخريات المتطورات في المجال الفني، مشيراً إلى أن المستوى الفني للمعرض ينقسم إلى ثلاثة مستويات ما بين مستوى مبتدئ وهو الغالب ومستوى متوسط وكان ما بين 20٪ إلى 30٪، ومستوى متقدم كان ما بين 5٪ إلى 10٪. ونظراً لهذه النسب عملنا لرفع المستوى الفني بتقديم 122 دورة فنية، لرفع المستويات الفنية. ورش التصوير أضاف الحواشي أن المعرض قدم 18 ورشة تصوير، وبلغ عدد المستفيدين منها 769 متدربة في مجال التصوير الفوتوغرافي منهم اللاتي قمن بعرض صورهن ولم يتم قبولها لضعف بعض تقنيات التصوير المستخدمة فأردنا تمكينهم بشكل أكبر إضافة إلى رغبتهم هم بذلك أيضاً، وفيما يخص الفنانات قدمت 39 ورشة للمتدربات وحرصنا بأن تبث جميع الورش (فيديو حي) للمهتمين بالفن خارج المنطقة، خلال مدة الفعالية وقدمنا 85 ورشة للأطفال متنوعة بين رسم حر وخط عربي للزيارات الصباحية لطلاب المدارس. وأضاف بأن من الفعاليات المشاركة زفيف 360، التي تمكن المشارك من مشاهدة معالم أبها السياحية من خلال تقنيات الواقع الافتراضي VR والتصوير بزاوية 360، والتصوير الجوي في قالب تقني، وأبان أنها فعالية فنية لأول مرة في المملكة. 11 ألف زائر وذكر أحمد أن المعرض حرص على تنوع الورش في جميع المجالات الفنية ونتيجة لذلك بلغ عدد المستفيدين من الورش 2679 متدربة في مجال الفن التشكيلي بجميع أطيافه، لافتا إلى أن عدد زوار المعرض خلال مدة الفعالية كان غير متوقع حيث إنه تجاوز أكثر من 11 ألف زائر. إيفاء الحياة وأشار الحواشي إلى أن المعرض لم يتلق ترويجاً إعلامياً كما يستحقه، مضيفاً: «عملنا لتجسيد الأثر الباقي لإيفا العام المقبل، من خلال لوحة إيفا الحياة وهو عمل فني باستخدام تقنية الفسيفساء، وشارك في هذا العمل 300 فنان وفنانة وزوار معرض إيفا، والعمل مكون من ثمانية آلاف قطعة من مادة السيراميك أو الفسيفساء، ليبقى الأثر». مشاركو المعرض وأضاف بأن نتاج الورشات كان رائعا وعرض في المعرض، ونطمح لنتاج مثله وأفضل للعام المقبل، كما لفت إلى أن أثر الورشات لم يكن فقط على الإنتاج الفني المقدم من المتدربات، بينما كانت تظهر على نفسيات المشاركات وعائلاتهم. مشيراً إلى أن المعرض لم يستهدف فئة عمرية معينة في الفن، فالفن لا يلتزم بعمر محدد، مبيناً أن أكبر مشاركات المعرض تبلغ من العمر 69 عاماً وأصغرهن تبلغ 10 أعوام. وفيما ذكرت الطفلة نورال أصغر فنانات معرض إيفا ل»الوطن» أن: «معرض إيفا لم يكن أولى مشاركاتي ولكن كان له الأثر الكبير، أتاح لي فرصة التدريب بعمر صغير والتمكين والتنمية أكثر من خلال الورش المقدمة»، أضافت: «أميل للفن وبشكل خاص التراث ومن خلال معرض إيفا أظهرت ذلك برسم القط العسيري».