كشف أخصائي الأمراض الباطنية الدكتور عبدالله شريف اليوسف ل»الوطن» أن التعرض لأمراض نتيجة تغير المناخ العام، أو بسبب حدوث عواصف ترابية يعد شائعا خلال ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، حيث يتعرضون لالتهابات في الأنف والحنجرة والشعب الهوائية عادة. وأكد أن النزلات المعوية وأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية تعتبر من أكثر الأمراض انتشارا في فترة الانتقال بين الفصول. السعال والإصابة بالعدوى بين اليوسف أن الأمراض والأعراض المرضية المعروفة بانتشارها في هذا الوقت غالبا بسبب الأجواء المتقلبة والمغبرة بسبب دخول موسم الشتاء، هي السعال والذي يكون نتيجة تخلص الجسم من الإفرازات الغريبة التي تكون عادة بالشعب والقصيبات الهوائية والحلق. وأضاف اليوسف أن التعرض لتيارات الهواء البارد ومن ثم التنقل إلى مكان دافئ يسبب للإنسان وعكات صحية وخاصة في مواقع العمل والأماكن المغلقة التي يزيد فيها نسبة العدوى 100% للذين تقل لديهم المناعة الكافية لمقاومة الأمراض مثل الأطفال وكبار السن. ولفت إلى أنه يجب القيام بإجراءات وقائية لمن تكون مناعتهم ضعيفة، كعدم الجلوس في الأماكن العامة لأوقات طويلة، وتجنب العواصف الرملية، والتدرج في عملية الانتقال من درجات حرارة موقع الجلوس، والابتعاد عن التبغ ومشتقاته أو التعرض للهواء الملوث. الغبار وأمراض الصدر أوضح أخصائي الأمراض الباطنية أن العواصف الترابية تعتبر مهيجة للصدر وتزيد نسبة الإصابة بالأمراض الصدرية ونوبات الربو خلال التقلبات الجوية الحالية، مشيرا إلى أنه يجب عدم التعرض للأتربة والغبار ولبس كمامات وقائية وتقليل خروج المصابين بالربو من الأماكن المغلقة، واستخدام الأدوية المناسبة. وأبان أن العواصف الترابية والغبار تزيد من حساسية الصدر والتهابات الرئة والأنف وخاصة للمدخنين، وقد تكون بشكل أصعب مما يتطلب زيارة الطبيب من أجل تقييم الحالة والنظر في مدى شدة المرض وتلقي الرعاية الصحية الكاملة، ونصح بتناول عصير الليمون أو العسل أو الزنجبيل أو خلطهم مع بعضهم لتهدئة التهابات الحلق والتخلص من نزلات البرد بشكل أسرع، بالإضافة إلى الحرص على التغذية السليمة. وحذر اليوسف أولياء أمور طلبة المدارس من عدم تدفئة الأطفال بشكل جيد، والحرص على الاستحمام في أوقات النهار، والاهتمام بتناسب درجة حرارة مياه الاستحمام مع حرارة المنزل تجنبا لتعرضهم لنوبات برد أو الرشح والأمراض الصدرية.