أعلنت تيارات حزبية عراقية بعثية توحيد صفوفها واندماجها في مواجهة ما أسمته "التشظي والانقسامات الحادة التي تعرضت لها في العقود الأخيرة"، وبشكل خاص في سنوات ما بعد سقوط نظام صدام حسين، وذلك تحت اسم "الانبعاث والتجديد". وقال المتحدث باسم "الانبعاث والتجديد" اللواء عبدالخالق الشاهر في مؤتمر صحفي عقد بناحية صحنايا، في ريف دمشق أمس: إن "الحاجة إلى الاندماج باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى، ولذلك نحن نريد العودة إلى توحيد الصفوف والعمل معا من أجل مصلحة العراق شعبا وبلدا على أسس جديدة وحضارية نؤكد من خلالها التطلع نحو مستقبل أفضل للعراق والعراقيين ونقلص حالة التشرذم التي عصفت بحزب البعث". وذكر بيان صادر عن التيارات المندمجة، أن "ستة تيارات تنظيمية بعثية تمثل جزءا من طليعة البعث التي آلمها ما آل إليه وضع البعث منذ عام 1979، الذي أخرجته من الساحة عمليا وأنهت نظامه الداخلي وقيمه وآلياته الحقيقية وحولته إلى جهاز من أجهزة السلطة، وآلمها الحال الكارثي للبعث بعد الاحتلال وما آل إليه من تشظ وتمسك بالآليات القديمة هي نفسها اليوم تتداعى للوحدة والاندماج". من جانب آخر شهد مجلس النواب العراقي مؤخرا توترا بين رئيسه أسامة النجيفي ونائبه الأول قصي السهيل الذي طالب بأن تكون قرارات النجيفي بالتوافق وخصوصا فيما يتعلق بصرف المنافع المالية المخصصة للبرلمان. وقال مصدر مقرب من السهيل من أعضاء كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان ل"الوطن": إن السهيل "اعترض على تجاوز النجيفي لصلاحيات هيئة رئاسة البرلمان وقيامه بمنح الأندية الرياضية مبالغ مالية، الأمر الذي أثار اعتراض السهيل، وطالب بتشكيل لجنة برلمانية مؤقتة للإشراف على صرف المبالغ". وقلل مصدر يعمل في المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان من أهمية الخلاف بين النجيفي والسهيل. مؤكدا أن رئيس البرلمان يتصرف بموجب صلاحياته الدستورية. وأشارت عضوة القائمة العراقية ناهدة الدايني إلى محاولات من الكتل الكردستانية والتحالف الوطني لمنع النجيفي من ممارسة صلاحياته. وقالت ل"الوطن" أمس: "سنقف بقوة ضد محاولات الالتفاف على صلاحيات رئيس البرلمان، وسنحبط هذه المساعي التي تعبر عن رغبة البعض بأن يكون البرلمان تابعا للأطراف المشاركة في الحكومة وتعطيل دوره الرقابي". إلى ذلك طرحت القائمة العراقية مرشحا بديلا عن فلاح النقيب لوزارة الدفاع، وقال النائب عن العراقية مشعان السعدي: "ننتظر عودة رئيس القائمة إياد علاوي من الخارج لطرح مرشح جديد لوزارة الدفاع, وهو اللواء عامر السعدي الضابط السابق في الجيش العراقي والمقيم حاليا في العاصمة الأردنية عمان". أمنيا أعلنت مصادر أن الجيش العراقي قتل ثلاثة مسلحين واعتقل سبعة آخرين في عملية أمنية في الموصل أمس. من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة بمنطقة غرب مدينة الموصل ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الشرطة وجرح 3 آخرين.