قررت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس تجميد عضوية القيادي البارز في الحركة محمد دحلان، في ظل تقارير صحفية عن تهجمه على الرئيس محمود عباس والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة. وجاء في بيان للجنة المركزية إثر اجتماع لها برئاسة عباس في رام الله أنها قررت "بالإجماع استمرار تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها". وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها رسميا عن وجود لجنة تحقيق في هذه القضية. كما قررت اللجنة المركزية "إيقاف إشراف دحلان على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح". وقررت أيضا تكليف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "ناطقا رسميا باسم حركة فتح". ولم يشارك دحلان، المتواجد حاليا خارج الأراضي الفلسطينية، في الاجتماع. وبحسب تقارير صحفية، فإن الخلافات بين دحلان وعباس تفاقمت في الأشهر الأخيرة بعد اتهام مساعدي عباس لدحلان بأنه حرض قيادات في فتح على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم. كما اتهموا دحلان، بحسب التقارير الصحفية، بالسعي لتعزيز نفوذه في الأجهزة الأمنية والوزارات في الضفة. وانتخب دحلان (49 عاما) عضوا في مركزية فتح في مؤتمرها العام السادس الذي عقد في أغسطس عام 2009 في بيت لحم.