تحول المثقفون المشاركون في لقاء الخطاب الثقافي السعودي الثالث، الذي افتتح مساء أمس بجدة، إلى موضوعي طلاق النسب وعدم الكفاءة ومعهما القضاء. وتداخل عدد من المثقفين في الجلسة الأولى لمناقشة القبلية وأثرها على الوحدة الوطنية، بمحاور أثارت الرأي السعودي مؤخرا، إذ حضرت قضايا التفريق بين الزوجين بدعوى عدم الكفاءة الزوجية، وهي كما قالت الأكاديمية بجامعة طيبة بالمدينة المنورة نجاح الظهار إنها من أخطر صورة القبلية الإقصائية التي تمارس في المجتمع السعودي. في حين جاءت مداخلة الكاتب الصحافي نجيب يماني أشد تعبيراً من الظهار، إذ قال إن قبول المحاكم والقضاة بأريحية كبيرة لقضايا طلاق الأنساب يمثل عنصرية واضحة في التفريق بين الزوجين، وتشجيعا على الطروحات القبلية والمناطقية مطالباً بتدخل أجهزة الدولة لوقف التعامل مع تلك القضايا الأسرية المهمة، فهي تهدد كيانات المجتمع.