فيما شهد حجم سوق الحوسبة السحابية في دول مجلس التعاون الخليجي نموًا 29%، من 91.7 مليون دولار عام 2013 إلى 118.5 مليون دولار حتى بداية عام 2015، تستعد مملكة البحرين لافتتاح أول مركز بيانات في الخليج والشرق الأوسط لتقديم خدمات الحوسبة السحابية في الربع الأول من 2019. مركز للحوسبة السحابية قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد الرميحي، على هامش قمة أمازون ويب سيرفس التي أقيمت في المنامة مؤخرا، إن «البحرين تعمل على بناء أول مركز للحوسبة السحابية في الخليج والشرق الأوسط، وهذا المركز سيغير مستقبلا تركيبة الاقتصاد ليس في المملكة ولكن في المنطقة». وتوقع الرميحي أن يبدأ العمل في مركز البيانات في الربع الأول من 2019، قائلا «الآن نهيئ البيئة، حتى نكون مستعدين للحوسبة السحابية، والتكنولوجيا الخاصة التي تأتي منها، حيث بدأنا في إعداد القوانين والتشريعات التي تساعد ليس فقط على تبنى هذه التكولوجيا، ولكن أيضا ريادة الأعمال، ودخول شركات في الحوسبة السحابية». البنية التقنية أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، محمد علي القائد، أن «البحرين تهدف لأن تكون مركزا للتميز للحوسبة السحابية على مستوى الشرق الأوسط، ومن أجل هذا الهدف بدأنا ننظر إلى البنية التقنية ونغيرها إذا استلزم الأمر ذلك، ونراجع العمليات والمشتروات، والمناقصات، والقياس، والقوانين والتشريعات، المهارات والخبرات، آليات الانضمام، والقيمة المضافة من انتقال وزارة، وعوائد الاستثمار، إذا لم تكن هذه المعلومات واضحة تبطئ عملية الانتقال». وأضاف أن «التطوير الآن قائم لوزارات الدولة، مثل العدل والصحة والتربية والجمارك، فكل الخدمات الحكومية تحتاج إلى نقلة كبيرة وسرعة في انتقال إلى الحوسبة السحابية». تقليل الوقت أبان القائد أن «تقنية المعلومات ممكنة لهذه التحولات، والإشكالية التي كانت في السابق، أن جزءا كبيرا من انتقال المنتج إلى السوق يستغرق أكثر نصف الوقت، وذلك في عملية شراء المزودات والأجهزة، وهي عملية بيروقراطية غبية، كانت تأخذ جهدا كبيرا من الموظفين، وليس فيها مردود على المستهلك، بعد ذلك تبدأ عملية التطوير وتقديم الخدمة». وأكد أن «مهمة الحوسبة السحابية تقليل هذا الوقت 60% والتكاليف 70%، واستطعنا من خلال إطلاق السياسة العام الماضي أن ننقل 650 عملية حكومية إلى الحوسبة السحابية، والهدف أن نصل إلى 1000 مع افتتاح المركز العام المقبل»، مشيرا إلى أن أكثر من 40 نظاما رئيسيا في الجهات الحكومية تم نقلها. استراتيجية التدريب لفت الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية إلى أن «الانتقال إلى الحوسبة السحابية لا يتم إلا بوجود الكوادر البشرية، لذلك تم تدريب 400 موظف حكومي ونهدف إلى الوصول إلى 1500، والدورات تتركز على المعلومات وقواعد البيانات والتخطيط، ووضعنا خارطة طريق، ووقعنا اتفاقية مع «تمكين» لتدريب كل البحرينيين، وكذلك تجهيز عدد من المعاهد لهذه العملية». تطوير الأنظمة ذكر القائد أن «الخطوة التي ركزنا عليها الانتقال إلى النضج أو المستوى الأعلى، بداية عندما نقلنا الأنظمة إلى مزودات الحوسبة السحابية، وكان هناك وفر 70 % إلى 90 % في بعض الأنظمة، وبعد الانتقال عملنا على ضبط هذه الأنظمة، لتستغل موارد أقل، وهذه أيضا بها وفر 20% إلى 50 %».