نوّه أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، باللحمة الوطنية الصادقة التي تميز المجتمع السعودي، مبديا فخره واعتزازه بجميع أبناء وبنات الوطن المخلصين، الذين يثبتون يوما بعد آخر صلابة وطنيتهم ومعدنهم الأصيل، كأنهم على قلب رجل واحد، مؤكدا أن سر قوة هذا الشعب العظيم هو الدين الإسلامي، واندماج المجتمع متعاونين متحابين كأهل بيت واحد، بعيدا عن مصطلحات الجاهلية التي تؤدي إلى الشتات والفرقة. وقال «بعدما وحّد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- هذه البلاد المقدسة، ووحّد شملها ولَمّ شتاتها، امتزج الشعب السعودي بجميع شرائحه كأسرة واحدة متماسكة، ولم يكن تصنيفهم إلا حبهم وولاءهم للوطنية السعودية فقط، ولا نرضى أن نعود إلى عصر الجاهلية بسبب تصرفات تصدر من بعض أفراد المجتمع لا تخدم الولاء والوحدة الوطنية، من خلال الدعوة إلى العصبية القبلية أو المناطقية، التي تسبب انقساما مقيتا بين أفراد المجتمع الواحد، وأن مقياس الوطنية هو الولاء والإخلاص لهذه البلاد ومقدساتها وقيادتها الرشيدة وليس لأي حزبيات أو مذهبيات أخرى أو جهات معادية». وأشار الأمير فيصل بن مشعل، إلى أهمية التنمية الاجتماعية ودورها في التنمية الوطنية الشاملة، التي لا تتحقق إلا بسواعد أبناء وبنات الوطن، لتحقيق جميع معاني اللحمة الوطنية التي حث عليها الإسلام، في بلاد حققت وحدة تاريخية مثالية ليس لها مثيل، مؤكدا وقوف المملكة قيادة وشعبا في صف واحد ضد من تسوّل له نفسه المساس بأمن هذه البلاد، وزعزعة استقرارها وصناعة التفرقة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما توليه قيادتنا الحكيمة -أيدها الله- لحفظ أمن واستقرار الوطن، ووعي الشعب السعودي النبيل الذي يقف صفا واحدا مع قيادته. جاء ذلك، في كلمة لأمير منطقة القصيم، خلال الجلسة الأسبوعية له مع المواطنين مساء الإثنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، بحضور نائب أمير منطقة القصيم الأمير فهد بن تركي، والتي تتحدث عن «اللحمة الوطنية والتنمية الاجتماعية»، قدمها عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، الذي أكد أن اللحمة الوطنية ركيزة من ركائز الوطن وتقدمه، ومشاركة المواطن في تطويره والمحافظة على أمنه واستقراره من أهم مقومات الوحدة الوطنية، وأن التنمية الاجتماعية تسهم في تحقق اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع الواحد، والأفراد على اختلاف طوائفهم ومشاربهم ومعتقداتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.