قال رئيس مجلس إدارة شركة التعدين العربية السعودية "معادن" عبدالله السيف إن الشركة ستكثف أعمال التنقيب عن الذهب في منطقة الدرع العربي غرب المملكة وتطور مناجم جديدة في محاولة لزيادة مواردها من الذهب إلى 20 مليون أوقية (أونصة) بحلول 2020. وقال السيف إن مناجم الشركة الحالية كانت تضم عشرة ملايين أوقية من الذهب في عام 2009. مؤكدا أن "معادن" ستضفي طابع المركزية على أنشطة التنقيب لمنحها مزيدا من التركيز مضيفا أن الشركة لديها خطة لتطوير نحو أربعة مناجم للذهب في المنطقة الوسطى لتعويض التراجع في مناجم أخرى. وتوقع السيف أن يتحقق ذلك في غضون عامين أو ثلاثة. وتنفق معادن نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار) على تطوير مناجم الفوسفات والبوكسيت والذهب وغيرها من المعادن الصناعية. وتسعى المملكة التي تضم أراضيها أكبر احتياطيات نفطية في العالم إلى تطوير قطاع التعدين لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط. ولدى المملكة أحد أكبر رواسب الفوسفات في العالم فضلا عن رواسب البوكسيت وغيرها من المعادن. وتدير معادن حاليا 5 مناجم ذهب هي مهد الذهب والحجار والعمار وبلغة والصخيبرات. وذكر المسح الجيولوجي الأميركي في تقريره عن المعادن عام 2008 أن من المتوقع إغلاق منجم مهد الذهب في 2013. لكن السيف قال إن معادن تمكنت من خفض معدل التراجع في إنتاج المنجم باستخدام التكنولوجيا الحديثة وهو ما مد عمر المنجم بضع سنوات أخرى. وتنتج الشركة حاليا 166 ألف أوقية من الذهب سنويا وتهدف إلى زيادة الإنتاج مع بدء تشغيل منشآت جديدة. وقال السيف إن منطقة الدرع العربي لم تستكشف بعد بشكل جيد وإن معادن تضع برنامجا متوسطا إلى طويل الأجل يشمل كذلك النحاس والزنك والنيكل والحديد ضمن معادن أخرى.