دشنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالشراكة مع جامعة الملك خالد أمس برنامج (زيارة عالم) في لقائه الأول، بزيارة للشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء لمنطقة عسير تشمل عدة لقاءات من أهمها: لقاؤه بأعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الشريعة واللجنة الدائمة للأمن الفكري في جامعة الملك خالد، ولقاؤه بمنسوبي شعبة التوجيه المعنوي والفكري بمديرية شرطة منطقة عسير، وبمنسوبي الدفاع المدني في المنطقة، ويختتم جولته بلقاء مفتوح بجامع منيرة العيسي وجمعية تحفيظ القرآن الكريم في مدينة خميس مشيط. زيارة عالم يأتي برنامج (زيارة عالم) الذي يتضمن زيارات مجدولة ولقاءات مفتوحة لأعضاء هيئة كبار العلماء مع الطلبة في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي وموظفي عدد من القطاعات والمنشآت في منطقة عسير، وذلك عبر خطة علمية تستهدف التواصل العلمي بين العلماء وأفراد المجتمع، ضمن سلسلة برامج والزيارات المتخصصة التي نفذتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عملا بالتوجيه الملكي السامي بشأن تعزيز مرجعية العلماء لدى الشباب باعتبارهم المصدر الموثوق لتلقي الرأي الشرعي في النوازل والفتن، وموقف الإسلام من دعاوى الأفكار المتطرفة والجماعات المنحرفة، بما يعزز لديهم الوسطية في الفكر والسلوك. برامج نوعية أوضح مستشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء للاتصال المجتمعي الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي، أنه انطلاقاً من توجيه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء المبني على الأمر السامي الكريم المتضمن عقد أعضاء هيئة كبار العلماء مجالس مفتوحة وزيارة المناطق والمحافظات لمواجهة الدعاية الموجهة للشباب السعودي من قبل التنظيمات المتطرفة، والعمل بما يعزز الوسطية لدى الشباب منهجاً وفكراً ويحصنهم من الأفكار المتطرفة والتنظيمات المنحرفة، نفذت الأمانة عددا من البرامج النوعية واللقاءات والزيارات التوعوية والمجتمعية ومن أهمها برنامج زيارة عالم بالشراكة مع جامعة الملك خالد. وأضاف الصبيحي أن «بيئة الاتصال الحديثة أتاحت تعدداً في مصادر التلقي لدى أفراد المجتمع وخاصة الشباب، الأمر الذي أثر على مصداقية تلك المصادر ودرجة اتساقها مع قيم المجتمع ودينه وثقافته السائدة»، منوها أن البرنامج يسعى إلى تحقيق الوعي الفكري بالمنهج الشرعي لدى أفراد المجتمع بتأمين مصادر تلقي العلم الشرعي في التعامل مع الفتن والنوازل، ونبذ العنف والتطرف وانتقاص العلماء، وتعزيز الوسطية منهجاً وفكراً. تعزيز دور العلماء بين مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز دور العلماء في تحصين الفرد والمجتمع، ونشر المنهج الوسطي المستمد من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة -رحمهم الله تعالى-، وتعزيز الأمن الفكري، وتعرية الأفكار المتطرفة والتنظيمات والأحزاب الفكرية المنحرفة، وتحقيق التواصل الإيجابي بين كبار العلماء ومنسوبي ومنسوبات الجامعة من جانب، وبين الهيئة وعموم المواطنين والمقيمين من جانب آخر. وأضاف السلمي أن البرنامج من البرامج النوعية المهمة التي تستهدف نبذ العنف والتطرف وتعزيز الوسطية منهجاً وفكراً، عبر لقاءات تستضيفها جامعة الملك خالد في مقرها الرئيس وفروعها، وكذلك مدارس التعليم العام، والقوات المسلحة المرابطة بالحد الجنوبي، لافتا إلى أهمية تعزيز القيم المعتدلة والانتماء الوطني في المجتمع عبر برامج عملية تدفع الشباب للتعرف على الأحكام الشرعية عن قرب وخاصة بلقاءات حوارية مفتوحة مع أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء.