صباح الخير يا وطني صباح العز والشموخ والرفعة صباح التقدم والرؤى والمنعة ما أجمل الصباح في وطني.. وطني المملكة العربية السعودية.. وطن التاريخ.. وطن الأصالة.. وطن الحضارة. ها قد عادت ذكرى ذلكم اليوم المجيد، يوم الكرامة والتوحيد حين انبرى ذلكم البطل المقدام المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، معلنًا بزوغ نجم هذه المملكة من قلب الصحراء، ومن رياض المجد مملكة قائمة على الدين والعدل. كان ذلك في عام 1351ه، حيث بدأت هذه المملكة مسيرتها لتسبق من بدأ قبلها لإيمانها بالله، ثم لثقتها في الوطن وأبنائه. المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين، وهي مملكة النهضة والبناء عملت منذ تأسيسها على تنمية الوطن، ورعاية أبنائه، واستطاعت بفضل ما حباها الله من مقومات، وما تفرد به ملوكها الذين حكموا البلاد، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن ومكانته والمحافظة عليه، منذ الملك المؤسس وأبنائه الملوك من بعده إلى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله، والمملكة ماضية في التنمية والبناء بعزيمة راشدة، ورؤية ثاقبة لتختصر السنوات في أشهر، وليدرك الناظر مدى التطور والتغير الذي شهدته مملكتنا الحبيبة، مما كان له أكبر الأثر في تجميل وجه الواقع الباهي، ورسم ملامح المستقبل الزاهي، بإصرار وطموح دائب، وتخطيط مدروس صائب. ونحن إذ تمر بنا هذه المناسبة الغالية في عامها الثامن والثمانين لندرك ما قام به من قبلنا من أجل هذا الوطن وحمايته والمحافظة عليه، ونؤمن بما علينا من دور في تحقيق هذا الواجب العظيم، وغرس هذا الشعور النبيل في نفوس الأجيال. إن حب الوطن هو شعور وسلوك.. إيمان وعمل.. حب ودعاء.. إجلال واحترام. دمت يا وطني.. وتحققت آمالك بمليكك الغالي وولي عهده العزيز وبأبنائك المخلصين.. بناة في الداخل.. وحماة في الخارج؛ لتبقى هذه المملكة العربية السعودية وطن الخير والنماء، والسعادة والبناء. يا موطني هذا جبينك مشرقٌ يعلو كبدرٍ في السماء فيبهرُ ويضيء للأجيالِ تاريخًا مضى وحضارةً تُبنى وإرثًا يفخرُ في يومك الوطني نُشرع صفحة لنسطر التاريخ مجدًا يكبرُ ونُحيله برؤى الطموح معالمًا تُبنى بفكرٍ رائدٍ لا يفتُرُ