شدد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، على أن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تمتلك أي قرار في تحركاتها السياسية أو الميدانية، واصفا إياها بمجرد أداة. وأوضح المالكي خلال تصريحات إعلامية أمس، تعليقا على تعنت وفد الانقلابيين ورفضهم الحضور إلى مفاوضات جنيف برعاية الأممالمتحدة، بأن عدم حضورهم لا يعدو كونه مناورة وسياسة ومنهجية متبعة من الميليشيات، وهي سياسة مأخوذة من النظام الإيراني المعروف بالمماطلة وعدم الجدية. وأضاف «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تلقت طلبا بشأن إعطاء تصريح لمغادرة الوفد الحوثي، وتم إعطاء التصريح، لكن تلقينا طلبا من الأممالمتحدة بإلغاء التصريح»، نافيا ما أعلنه الحوثيون بأن قيادة التحالف لم تمنح الوفد التصريح لمغادرة طائرتهم، واصفا المحاولة بأنها خطوة لخلق فرصة لعدم المشاركة. تقديم كافة التسهيلات
أكد المالكي أن قوات التحالف قدمت كافة التسهيلات للجانب السياسي، وملتزمة بدعم الشعب اليمني وحمايته، مشيرا إلى التصريحات التي أدلى بها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتين غريفيث، قال فيها إن المحادثات لا بد أن تكون من دون شروط. وشدد المالكي على أن الميليشيات المتمردة قدمت شروطا للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام، وهذا دليل على عدم الجدية والتعنت واختلاق الأعذار، مذكرا بمحادثات الكويت التي استمرت أكثر من 100 يوم، ولم تشهد أي جدية منهم. وكانت مصادر يمنية قد أكدت أن الهيئة العامة للأرصاد والطيران المدني أصدرت تصريحاً لانطلاق الطائرة التي تقل وفد الميليشيات من مطار صنعاء، داحضة بذلك دعاوى الحوثيين بأن تأخير سفرهم إلى جنيف لحضور المشاورات كان بسبب عدم وصول طائرة لنقلهم، وعدم وجود تصاريح بذلك. تهديد الشرعية بالمغادرة
يأتي ذلك في وقت قالت مصادر في الوفد الحكومي إلى جنيف، إن الوفد هدد بالمغادرة في حال تأخر وصول وفد المتمردين الحوثيين إلى مقر المشاورات. ولفتت المصادر إلى أن الطائرة التي تقل فود الحوثيين غادرت إلى مسقط صباح أمس، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن تأجيل موعد بدء المشاورات إلى اليوم بسبب تأخر الحوثيين عن الحضور.
من أدلة إفشال الحوثي لجنيف 3 الادعاء بعدم وجود تصاريح لطائرة الوفد الإلحاح بضرورة توجه الطائرة إلى دولة مجاورة قبل جنيف تعمد تأجيل المحادثات لإطالة الأزمة تقديم شروط للأمم المتحدة قبل بدء المشاورات