ذكرت مصادر غربية أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة أهداف إيرانية في العراق في إطار السياسة الإسرائيلية التي تقضي بصد التدخل الإيراني في الشرق الأوسط. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الطلب الأميركي نقل إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة عقب معلومات تلقتها واشنطن بنوايا تل أبيب بشن هجمات ضد أهداف إيرانية في العراق، مشيرة إلى أن الطلب الأميركي يستهدف ضمان إبقاء العراق، خلافا لسورية، خارج النشاط الإسرائيلي. وأضافت وسائل الإعلام أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، معنية بالانفراد بالتعامل مع التدخل الإيراني في العراق. يذكر أن تقارير إعلامية تحدثت عن قيام إيران بتزوّيد تنظيمات شيعية في العراق، بصواريخ باليستية، بهدف التصدي لضربات محتملة لمصالحها الإقليمية. غير أن مسؤولا عراقيا نفى ذلك. وأكد أن الصواريخ الواردة في التقرير هي من صناعة الحشد الشعبي، وعُرِضت رسميا في احتفالات النصر على تنظيم داعش. تسليح حزب الله ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أنه تم اكتشاف طرق غير متوقعة تقوم من خلالها إيران بتهريب الأسلحة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، وذلك عن طريق «شركات طيران مدنية»، لافتة إلى أن عمليات التهريب تأتي ضمن ما أوردته تقارير إخبارية الأسبوع الماضي بأن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى للميليشيات الشيعية داخل العراق خلال الأشهر الماضية. ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية غربية قولها، إن عملية تهريب الأسلحة تتم عبر رحلتين «نادرتين واستثنائيتين»، من خطوط « قشم فارس إير» الجوية من طهران إلى مطار بيروت الدولي، وأنه تم رصد ذلك خلال الشهرين الماضيين. مسارات غير معهودة وحسب المصادر فقد تم رصد الرحلة الأولى في 9 يوليو، حيث أقلعت طائرة من طراز بوينج 747 من قاعدة جوية في طهران، وتوقفت لفترة قصيرة في مطار العاصمة السورية دمشق، ثم اتخذت «مسارا جويا غير معهود» باتجاه مطار بيروت الدولي، حيث هبطت نحو الساعة 4 عصرا بالتوقيت المحلي للبنان. ولفتت المصادر إلى أن الطائرة كانت تحمل مكونات لتصنيع أسلحة دقيقة في مصانع إيرانية داخل لبنان. أما عن الرحلة الثانية، فجرى رصدها في 2 أغسطس، حيث هبطت الطائرة الإيرانية في الرحلة رقم QFZ9960 في بيروت في تمام 5:59 مساء، بعد إقلاعها من مطار طهران الدولي قبلها بساعتين ونصف الساعة، لكن في هذه المرة، لم تتوقف الطائرة في دمشق، وإنما اتبعت مسارا غير منتظم شمال سورية. وقال مصدر استخباراتي لبناني، إن الإيرانيين يحاولون إيجاد طرق جديدة لتهريب أسلحة من إيران إلى الشرق الأوسط، متحدين قدرات الغرب على تعقبهم».