اعترفت شركة «إس إن سي – لافالين» الكندية بهبوط أسهمها بأكثر من 6 % على خلفية الأزمة الدبلوماسية والتجارية الأخيرة بين السعودية وكندا، وسط مخاوف المستثمرين في البورصة الكندية من أن تطال الأزمة الأخيرة استثمارات الشركة الكندية في المملكة. وتعمل الشركة الكندية منذ 24 عاما، ولديها حاليا 5 عقود، آخرها وقّعته مع شركة أرامكو لتقديم خدمات هندسية، لمشروع مشترك بينها وبين شركة نفط الكويت.
هبط سهم شركة «إس إن سي – لافالين Snc-Lavalin» الكندية، بأكثر من 6 %، منذ بداية الأزمة الدبلوماسية والتجارية الأخيرة مع المملكة العربية السعودية، متأثرا بمخاوف المستثمرين في البورصة الكندية، من أن تطال الأزمة الأخيرة استثمارات الشركة الكندية في المملكة. ووفقا لبيانات البورصة الكندية، فقد تراجع سعر سهم «إس إن سي – لافالين»، وهي واحدة من أكبر شركات البناء الكندية، من 56.53 دولار كندي، قبل اندلاع الأزمة مع الرياض، إلى 53.18 دولار كندي في ختام جلسة أول من أمس الإثنين، وهو أقل مستوى له منذ فبراير الماضي. وقالت الشركة في بيان لها، إن الأزمة التجارية الأخيرة بين كندا والسعودية، سيكون لها تأثير ملموس على الأداء المالي للشركة في المستقبل، مضيفة: «نحن فخورون بما قدمناه في السعودية، ونأمل أن نكون قادرين على الاستمرار» وتعمل «إس إن سي - لافالين»، منذ 24 عاما، مع أرامكو السعودية، ولديها حاليا 5 عقود في المملكة، آخرها عقد وقعته مع شركة أرامكو، لتقديم خدمات هندسية، لمشروع مشترك بينها وبين شركة نفط الكويت. ولدى الشركة الكندية نحو 10 آلاف موظف في دول مجلس التعاون الخليجي، أغلبهم في السعودية، وتقول الشركة إن لديها أكثر من 280 موظفا سعوديا. واندلعت الأزمة بين السعودية وكندا، عقب انتقادات كندية لحقوق الإنسان في المملكة، الأمر الذي اعتبرته الرياض تدخلا في شؤونها الخاصة، وردت بحظر جميع الأنشطة التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، وطردت السعودية السفير الكندي واستدعت سفيرها. ويبلغ حجم قطاع البناء، والبنية التحتية في السعودية، 165.4 مليار ريال (44.1 مليار دولار)، في 2017، حسب وكالة فيتش، وتستحوذ الشركة الكندية على قرابة 11% من القطاع.