أقرت اللجنة الفنية بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم في اجتماعها أمس 3 عقوبات مالية ضد إدارة ولاعبي وجماهير نادي النصر تجاه ما بدر منهم من احتجاجات وتهجم على حكم لقاء فريقهم أمام التعاون الأربعاء الماضي في الجولة ال 16 من دوري زين، وفرضت اللجنة عقوبة مالية قدرها 300 ألف ريال على إدارة النصر ومنسوبيه بعد الإساءات التي وجهت من قبلهم إلى حكم اللقاء فهد العريني، وبناء على المادة (67) من اللائحة التي تنص على أن "الأندية تعتبر مسؤولة مسؤولية تامة عن التصريحات الإعلامية التي تصدر عن منسوبيها" من لائحة العقوبات، كما فرضت عقوبة مالية أخرى قدرها 30 ألف ريال على جماهير النادي بسبب ما واجه الحكم أثناء خروجه من قذف بعلب فارغة من قبل الجماهير، وفرضت اللجنة أيضاً عقوبة مالية على النادي مقدارها 6 آلاف ريال بسبب حصول لاعبي الفريق على أكثر من (6) إنذارات خلال اللقاء ذاته. وأوضحت اللجنة أنه يجب تسديد الغرامة المالية خلال 30 يوماً من تاريخ تبليغ النادي بالقرار بناء على المادة (32/2) من لائحة المسابقات والبطولات بالاتحاد، مع الأخذ في الاعتبار ما جاء في المادة من ضوابط، علما بأن المادة (32/2) تنص على أنه "يجب تسديد قيمة العقوبة المالية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تبليغ النادي بذلك وتضاعف العقوبة المالية بعد هذه المدة وإذا لم تسدد خلال المهلة المحددة يوجه إنذار نهائي للنادي بالتسديد ويحق للاتحاد بعد ذلك خصم العقوبة المالية من مستحقات النادي"، موضحة أن هذا القرار قابل للاستئناف وفق ما نصت عليه لائحة الاستئناف. الجدير بالذكر أن نهاية اللقاء شهدت احتجاجات عدة من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السهام ولاعبي الفريق وجماهير النصر على حكم اللقاء فهد العريني، مما اضطره للبقاء داخل أرضية الملعب لمدة 15 دقيقة، فيما طاله أثناء خروجه سيل من المقذوفات من قبل الجماهير النصراوية، كما حملت التصريحات التلفزيونية لإدارة النصر ومنسوبيه هجوماً حاداً على الحكم ولجنة الحكام. من جهة أخرى خلطت الجولة ال16 من دوري زين للمحترفين أوراق أصحاب القرار النصراوي، بعد أن شهدت استمرار فريقها الكروي في نزف النقاط وانتهت بإقالة مدرب الفريق الإيطالي والتر زينجا، وتبحث إدارة النصر عن حلول عاجلة لإنهاء كافة الأمور المالية العالقة مع زينجا بعد عزم الأخير على تقديم شكوى رسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم للحصول على مستحقاته المالية الكثيرة لدى إدارة النصر، وستقف تلك القضية عائقاً أمام النصراويين في سعيهم للتعاقد مع مدرب ولاعبين أجانب ومحليين جدد، مما سيزيد الأعباء المالية على الإدارة خلال الفترة المقبلة. ويحمل الملف التدريبي النصراوي العديد من الأسماء من مختلف الجنسيات والمدارس، أبرزها الأرجنتيني أورتيجا، وإن كان المدرب الأوروبي هو الأقرب خشية تأثر الفريق من تبدل المدرسة التدريبية ، ودخل اسم الروماني كوزمين أولاريو الملف الأصفر بعد استقالته من منصبه كمدرب للسد، خصوصاً أن وكيل أعماله هو من جلب زينجا للنصر، ويرجح وبشكل كبير أن تعلن الإدارة النصراوية خلال اليومين المقبلين عن هوية المدرب الجديد وتوقيع العقد معه وستطال التغييرات النصراوية أيضاً قائمة الفريق، وسيكون الروماني رازفان هو الأقرب للمغادرة ، بالإضافة إلى الأرجنتيني فيجاروا، وبرزت أسماء الكويتي فهد العنزي والكولومبي موريسيو مولينا مهاجم سيونجنام الكوري الجنوبي، ومحلياً دخل القدساوي خالد الغامدي والاتفاقي راشد الرهيب اهتمامات النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية لتدعيم مركز الظهير الأيمن، وإن كان الغامدي الأقرب نظراً لرفض إدارة الاتفاق انتقال أي لاعب خلال الفترة المقبلة في ظل ثبات فريقها الفني. وكانت إدارة النادي منحت لاعبي الفريق إجازة لمدة 12 يوماً واستهلت اتصالاتها لتجهيز معسكر خارجي للفريق تتخلله عدة مباريات ودية، وفي الوقت نفسه بدأت أعداد اللاعبين في غرفه العلاج الطبيعي بنادي النصر تتقلص تدريجياً، وسيسعى الجهاز الطبي بالنادي لتجهيز المدافعين عبدالله القرني وعبده برناوي ليكونا جاهزين مع انطلاقة تدريبات الفريق.