كشف مؤشر الاستعباد العالمي للعام 2018 الذي أصدرته منظمة globalslaveryindex.org، أن قطروإيران ضمن قائمة الدول التي لم تتحرك جيدا لعمل أي شيء فيما يخص قضايا الاتجار واستعباد البشر. وذكر التقرير أن الحكومات التي لم تتجاوب تجاه الاستعباد الحديث شملت كوريا الشمالية وليبيا وإريتريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وإيران وغينيا الاستوائية وبوروندي والكونغو والسودان وموريتانيا وقطر وسنغافورة وبروناي وهونج كونج.
40.3 مليون شخص مستعبدون
بعد مضي أكثر من قرنين على حظر العبودية، لا يزال نحو 40.3 مليون شخص على مستوى العالم يتعرضون لأشكال جديدة ومتنوعة من العبودية، بحسب المؤشر الجديد. وتبلغ نسبة الإناث نحو 71 % فيما تعادل نسبة الذكور 29 %. ومن أشكال هذه العبودية تزويج 15.4 مليون شاب وفتاة بالإجبار، فيما يجبر 24.9 مليون على العمل القسري، وهي الأعمال والخدمات التي تفرض عنوة على أي شخص تحت التهديد بالعقاب، والتي لم يعرضها الشخص بنفسه طوعا. وتوجد أشكال شائعة من العمل القسري في الصناعات التي تفتقر إلى التنظيم أو التي تستخدم اليد العاملة على نحو كثيف مثل الزراعة ومصائد الأسماك والتشييد والتصنيع والأعمال المنزلية وصناعة الجنس.
العمل والزواج القسري هناك 5.4 ضحايا للعبودية الحديثة من بين كل 1000 شخص في العالم. وبالنسبة للعمل القسري فإن آسيا تتصدر بأعلى معدل انتشار ويبلغ 4 ضحايا لكل 1000 شخص، تليها أوروبا ووسط آسيا (3.6) وإفريقيا (2.8). وكان معدل انتشار العمل القسري في الدول العربية الأدنى بمعدل (2.2 ضحية) والأميريكتين (1.3 ضحية). وكان معدل انتشار الزواج القسري هو الأعلى في إفريقيا (4.8 ضحايا)، تليها آسيا ومنطقة المحيط الهادئ بمعدل (2.0 ضحية)، والدول العربية (1.1 ضحية). وكان معدل الانتشار أقل في الأميركتين (0.7 لكل 1000 شخص) وأوروبا وآسيا الوسطى (0.4 ضحية).
بلدان الصراعات قال التقرير إنه لا يمكن عادة إجراء مسح في البلدان التي تشهد صراعات حالية، مثل سورية والعراق واليمن وليبيا وجنوب السودان وأجزاء من نيجيريا وباكستان. ومع ذلك، فمن المعروف أن الصراع عامل خطر كبير إذ يوجد انهيارا لسيادة القانون، وفقدان الدعم الاجتماعي، والاضطراب الذي يحدث مع الصراع، وكلها أمور تزيد من مخاطر العمل القسري والزواج القسري. ويعني نقص البيانات من البلدان التي تعاني من الصراع أن تقديرات العبودية الحديثة في المناطق التي توجد بها بلدان الصراع ستقلل من المشكلة. ومع ذلك، فهناك حاجة ماسة إلى بيانات أفضل في البلدان التي تعاني من الصراعات.
بحسب التقرير فإن العبودية الحديثة تشمل: الاتجار بالبشر، والعمل القسري، واستعباد الدين، والزواج القسري، وبيع واستغلال الأطفال، فضلا عن العبودية نفسها. من جانبه، كشف تقرير لمنظمة «ووك فري» العالمية للبحوث أن هناك نحو 400 ألف شخص يعيشون تحت العبودية في الولاياتالمتحدة، فيما تمارس إيران إهانات إنسانية من خلال ممارساتها القمعية ضد شعبها وكبت حرياتهم بشكل مستمر، سواء على المستوى النفسي أو العملي أو الإعلامي. بالنسبة لقطر، فإن من أبرز الدلائل التي تؤكد وجود ظاهرة العبودية، هو ما يحدث تجاه العمال الذين يقومون ببناء بعض المنشآت الرياضية استعدادا لاستضافة كأس العالم عام 2022، ونشرت تقارير إعلامية أن بعض العمال يعملون على مدار 148 يوما دون انقطاع. كما تعاني العمالة الأجنبية الأمرين في قطر على يد أرباب العمل هناك، في ظل تواطؤ من السلطات التي لا توفر أدنى درجات الحماية لهذه الفئة من العمالة، والتي يأتي أفرادها عادة من دول آسيوية فقيرة. وسلطت تقارير أخرى على الانتهاكات التي يتعرض لها العمال القادمون من كوريا الشمالية بالتحديد في قطر.
مؤشر الاستعباد الحديث 2018 الضحايا: 40.3 مليونا
71 % الإناث 29 % الذكور أشكال العبودية
الزواج القسري: 15.4 مليونا العمل القسري: 24.9 مليونا