تُعدّ رياضة الفروسية ذات مكانة كبيرة لدى قادة هذه البلاد الغالية، وشغفا وحبا لدى كثير من الجمهور، أحبها صغيرهم قبل كبيرهم، مما أكسبتها شعبية هائلة خلال السنوات الماضية. وقد بدأت رياضة الفروسية بمنطقة الباحة عام 1422، حينما دشن ذلك أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود -رحمه الله- أول سباق فيها بمحافظة العقيق، بعد تخصيص موقع لها بمساحة تقدر ب600 ألف متر مربع، ليستمر نشاط سباق الخيول كل عام، تنشيطا ودعما للسياحة بالمنطقة، وتوقفت فترة من الزمن لندرة ملاك ومرابط الخيل، لتعود مع حسام الخير أمير منطقة الباحة الأمير حسام بن سعود، إذ وافق على دعم ملف سباق الخيل بمحافظة العقيق، وكان لسموه الأثر الكبير لدى ملاك ومحبي الخيل، لرعايته ختام أنشطة الفروسية من كل عام، والذي أصبح سمة بارزة في صيف الباحة بشكل عام، ومحافظة العقيق بشكل خاص. أوضح رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة الباحة صالح محفوظ، أن سباق الخيل ومهرجان التمور وغيرها من الفعاليات التي كانت لها بصمة مميزه في محافظة العقيق، إضافة إلى الطيران الشراعي ومهارات طيران الصقور السعودية سابقا، وسباق الدراجات والجري، جميعها كانت رائدة باسم المحافظة والمنطقة لجذب الزوار، ولكن عندما نتحدث عن سباق الخيل تحديدا، فهو قائم على جهود فردية بقيادة أخينا المميز خُلقا وعملا محافظ العقيق، ويشكر على كل ما يقدمه للمحافظة فكريا وميدانيا وإداريا. وقال محفوظ، ما نأمله نقلة نوعية عالمية لسباق الخيل أسوة ببقية المناطق من ناحية الإنشاءات والتجهيزات، ولن يتم التطوير المأمول إلا بدعم الهيئات المتخصصة في ذلك، ورعاية الشركات الكبرى للفعاليات السنوية أو الموسمية، وإيجاد المؤسسات المتخصصة لتنفيذها، معربا شكره لحسام التنمية. فعالية جماهيرية من جهته، قال محافظ العقيق غلاب غالب أبوخشيم ل«الوطن»، إن سباق الخيل أضفى على منطقة الباحة أولا إحياء رياضة محببة للجميع، وإتاحة الفرصة لملاك الخيل بالمنطقة والمحافظات القريبة التابعة لمنطقتي مكة وعسير، للمشارك في هذه الرياضة، وتجاوز في هذا العام إلى مشاركات من جميع مناطق المملكة، وأيضا من دوله الكويت. وأشار أبوخشيم إلى أن سباق الخيل إضافة للمحافظة، خصوصا القيام على فعالية جماهيرية تجذب محبي هذه الرياضة، إذ قدر عدد الحضور في السباقين الأول والثاني أكثر من 5 آلاف شخص. وأضاف أن المأمول هو استمرار هذه الفعاليات طوال العام، إذ تم تجهيز إسطبل يسع حوالي 50 رأسا من الخيل في وقت واحد، وفي ظل الدعم المتواصل من أمير المنطقة، نأمل اعتماد ميدان السباقات، وناد للفروسية بمنطقة الباحة.