نشرت عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية أسلحة ثقيلة داخل الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، فيما قتل وأسر عدد من مسلحي المتمردين في مواجهات مع القوات اليمنية المشتركة المدعومة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، في مديرية زبيد المجاورة. وذكرت مصادر ميدانية أن الحوثيين نصبوا مدفعية داخل مدرسة بحي «غليل» في الحديدة، مشيرة إلى أن أهالي الحي حاولوا إبعاد المدفعية عن حيهم وإخراجها من المدرسة، لكن دون جدوى. وكانت الميليشيات الإيرانية قد نشرت في وقت سابق آليات عسكرية في أحياء سكنية ومرافق عامة في مدينة الحديدة. وقال سكان إن مسلحي الحوثي اعتلوا منازل في المدينة لتوزيع القناصة فيها، فيما أكد آخرون تركز الميليشيات الانقلابية في مواقع مجاورة لمنازل المدنيين، في استخدام واضح للمدنيين دروعا بشرية. ثورة نزلاء السجن يأتي ذلك في وقت تداول ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلًا مرئيًا قصيرًا، قالوا إنه أول فيديو من داخل سجن الحديدة، عقب اعتداء الميليشيات الحوثية على نزلاء السجن؛ بسبب رفضهم نقلهم إلى مكان آخر. وكانت ميليشيات الحوثي اقتحمت السجن المركزي في محافظة الحديدة، مساء أول من أمس، وحاولت نقل النزلاء عبر شاحنات كبيرة إلى مكان آخر، لكن النزلاء رفضوا ذلك واشتعلت اشتباكات داخل السجن. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين واجهوا ثورة نزلاء السجن بإطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى انفجار أسطوانة غاز في فناء السجن واشتعال النيران في معظم العنابر. وأضافت المصادر أن 3 على الأقل من نزلاء السجن قُتلوا في هذه الحادثة، فيما أصيب عشرات آخرون بإصابات متفاوتة. تطهير جيوب الميليشيات إلى ذلك، تواصلت، أمس، ولليوم الثالث على التوالي عمليات القوات اليمنية المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة، عملية تمشيط وتطهير جيوب ميليشيات الحوثي في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. ونفذت القوات المشتركة عملية التفاف على مواقع وجيوب المتمردين في محيط مركز مديرية التحيتا، وشنت مدفعية التحالف قصفا مكثفا على مواقع المتمردين، ما ساهم في تقدم القوات المشتركة. وسقط قتلى وجرحى وأُسر 36 من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية زبيد خلال معارك مع قوات المقاومة الوطنية. من جانب آخر، استهدفت غارات للتحالف العربي نقطة بحرية نصبتها الميليشيات لتفتيش قوارب الصيادين في سواحل مديرية اللحية شمال الحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين.