تبدأ المملكة العقد الثاني من الألفية الثانية بميزانية هي الأكبر في تاريخها ، حيث تعتزم إنفاق 580 مليار ريال في 2011، بعد أن أكملت سنوات العقد الأول بموازنات التنمية والتحديث، التي بلغ إجمالي إنفاقها خلال السنوات العشر الماضية نحو 3.72 تريليونات ريال. وأولت الحكومة التنمية البشرية أهمية خاصة، حيث حظيت بثلث تلك النفقات ، إذ بلغ إجمالي مخصصات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية نحو 1.19 تريليون ريال على مدار عقد كامل، وكانت حصة التعليم والتدريب منها 847 مليار ريال، فيما بلغت حصة الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية نحو 347.6 مليار ريال . وتكمل ميزانية 2011 النهج الذي رسمته المملكة في سبيل تحقيق الرفاه الاجتماعي والتنمية المستدامة وتطوير الموارد البشرية والبنية التحتية، حيث تم تخصيص 256 مليار ريال للمشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية والبلدية، إلى جانب التعاملات الإلكترونية ودعم البحث العلمي. واستحوذ قطاع التعليم والتدريب لوحده على حصة الأسد من ميزانية 2011، حيث بلغت 26% بمخصصات بلغت 150 مليار ريال، فيما تم تخصيص 68.7 مليار ريال للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية، بلغت حصة برامج مكافحة الفقر ورعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة نحو18.8 مليار ريال. وتضمنت الميزانية مشاريع جديدة لإنشاء طرق وموانئ وخطوط حديدية ومطارات ب 29 مليار ريال. ولم تتجاوز نسبة العجز في الميزانية الجديدة 6%، حيث بلغت نحو 40 مليار ريال من إجمالي الإنفاق المتوقع ب580 مليار ريال. وانتهى العام الجاري بوصول الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.63 تريليون ريال نتيجة نمو القطاع البترولي بنسبة 25%، فيما حقق فائض الحساب الجاري لميزان المدفوعات 260.9 مليار ريال. كما حقق الميزان التجاري فائضاً بنحو 557.9 مليار ريال بسبب ارتفاع الصادرات بنحو 23% إلى 886.3 مليار ريال، وتواضع نمو الواردات بحوالي 0.7% فقط إلى 326.2 مليار ريال.