أقام مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال أمس، معرضا بعنوان «الاعتدال دين وحياة»، لتعريف المعتمرين والزوار بمنهج الاعتدال السعودي، وتقديم الصورة الحقيقية المُشّرقة عن المملكة في تبني سياسة الاعتدال داخليا وخارجيا، وذلك في صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. ويهدف المعرض إلى تصحيح بعض الأفكار المغلوطة والتصورات الخاطئة عن المملكة، التي تعمل بعض الجهات المعادية على نشرها بين الحين والآخر سعيا منهم لتشويه الصورة الذهنية عن المملكة. إقبال لافت شهد المعرض في يومه الأول إقبالا لافتا من المعتمرين والزوار من مختلف الجنسيات ومن شتى أصقاع الأرض، مُبدين سعادتهم بالاطلاع على محتويات المعرض التي تقدم واقعا حقيقيا للمملكة وسياساتها المعتدلة وجهودها في إيصال رسالة الإسلام المعتدل للعالم أجمع بعد تبنيها لتلك الوسطية واقعا مُعاشا من خلال قبولها للتعدد الثقافي، والتنوع المذهبي بين المسلمين أنفسهم، ومحاربة كل الأفكار والمناهج المتطرفة بشتى الوسائل الممكنة. وفي هذا الشأن قال الزائر القادم لأداء العمرة من العراق الشقيق أبوعبدالله القادم خلال زيارته للمعرض: «الحمد لله وجدت خلال الخمسة عشر يوما كل الحب والاحترام والتقدير، ونحن جميعا مسلمون قبلتنا واحدة وديننا واحد». معالجة قضايا التطرّف قدّم مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن آل مناخرة شكره الجزيل لإدارة مطار الملك عبدالعزيز على تعاونهم البّناء في إتاحة المجال للمركز للمشاركة في الترحيب بضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، وتقديم رسالة الاعتدال التي تنتهجها المملكة في كل شؤونها وسياساتها، مؤكدا مضي المركز في مسيرته لنشر وتعزير ثقافة الاعتدال داخليا وخارجيا ومعالجة قضايا التطرّف والإرهاب والعنف والعنصرية بأساليب علمية وعملية متنوعة. ثقافة الاعتدال يُذكر أن مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال دأب على المشاركة في جميع الفرص الممكنة لنشر ثقافة الاعتدال سواء داخل المجتمع السعودي بجميع شرائحه المختلفة أو بين ضيوف المملكة من المقيمين والزائرين، إيمانا من إدارة المركز بأهمية بيان منهج الوسطية والاعتدال الذي دعا له ديننا القويم وقامت عليه هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده حتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الذي لم يألوا جهدا في إيصال رسالة التسامح والاعتدال لكل الدول والشعوب والمنظمات التي تعنى بمثل هذه القضايا.