أكد الباحثون والمفكرون المشاركون في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر جهود المملكة أن الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه السعودية للقضية الفلسطينية وقيامها على خدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام علامة بارزة في المواقف المشرفة للسعودية تجاه أمتها ودينها. وأبرزت الجلسة الرابعة للمؤتمر جهود المملكة في خدمة القضية الفلسطينية وخدمة الحجاج وجهودها في التشجيع على الحوار وقد ترأسها رئيس المحكمة الإدارية في المدينةالمنورة الدكتور محمد بن عبد القادر شيبة الحمد وشارك فيها 11 باحثا من سورية وتركيا والأردن ومصر والسعودية . وطالبت الأستاذة بجامعة الملك عبد العزيزالدكتورة فاتن حلواني أن يكون هناك إفراد لجهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية كل فترة على حدة. وطالبت الدكتورة حلواني بتسليط الضوء على عهد الملك فيصل رحمه الله والحكمة الفيصلية وجهوده رحمه الله آنذاك في خدمة قضايا المسلمين وخصوصاً قضية فلسطين وموقفه الذي يستحق أن يدون بماء الذهب ليكون خالدا على مدى الدهر . كما طالبت الدكتورة حلواني بالعمل على تسليط الضوء على جهود المملكة في دعم البوسنة والهرسك منذ توحيد المملكة وحتى الوقت الحالي والذي يعكس صورة مشرفة للدور الذي تقوم به هذه الحكومة في الاهتمام بالقضايا الإسلامية . وأكد كل من رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور أحمد عمر هاشم والأستاذ الدكتور عادل بن علي الشدي خلال مداخلتهما في الجلسة على الجهود التي قدمتها المملكة في قضية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم والآليات والإعدادات والجوائز التي برزت في هذا الجانب. في حين دعا الدكتور هاشم إلى تشجيع الأبناء على تقديم صورة كبرى عن الإسلام وعن الرسول والعمل على الغرس في نفوسهم أن هذا الدين هو دين السماحة مطالبا الجميع بعدم التحاور مع بعضهم في هذا الجانب بل على الجميع ألا يظهروا هذا التحاور أمام العالم كي يتمكنوا من الحد من التطاول على هذا الدين الحنيف وعلى خاتم الأنبياء . في حين دعا الدكتور الشدي إلى تطبيق المشروع السعودي لنصرة الرسول خلال الخمسين عاما القادمة والقيام على اختيار نخبة من رجال الدين والباحثين وإعداد الدراسة والتخطيط والبدء الفعلي في التطبيق . وطالب أحد المشاركين في المؤتمر بإنشاء مركز معلومات ودراسات عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية ليسهل على الباحثين الوصول إلى أي معلومة يرغبون الوصول إليها خلال بحثهم وإعدادهم .