أجمع مواطنون من محافظة سراة عبيدة على أن حديقة «مرحبين» تكاد تكون المتنزه الوحيد في وسط المحافظة، الذي يمكن ارتياده، والاستمتاع به، وطالبوا البلدية في ذات السياق بزيادة المسطحات الخضراء وألعاب الأطفال وصيانة دورات المياه. رئيس بلدية محافظة سراة عبيدة المعين المهندس محمد البشر، قال في معرض رده على تساؤلات «الوطن»، انتظروا حديقة مرحبين في ثوبها الجديد، فكلنا يعلم أن جماليات الطبيعة وما تكتنزه من سحر، مريح لبصره وممتع لبصيرته، يمثل فضاء ندياً لنفسه، دأب على رصدها والبحث عن أكثرها تمظهراً وتألقاً وتأثيراً، كما هي حال الحدائق العامة، وحديقة مرحبين خاصة، والتي تحاول البلدية بتنسيقها والعناية بمساحاتها التي خصصت لزراعة مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات والورود والأزاهير والسياجات والمتسلقات والمروج الخضراء. والأشجار التي منها الحراجي التزييني، ومنها المثمر. كما تضم الحديقة، بعض الخضار، وجميع هذه العناصر والأشياء، يجب أن تنظم وتنسق، وفق حجومها وامتداداتها العمودية أو الأفقيّة. تأهيل الحديقة حول وجود مشروع لدى البلدية لتأهيل الحديقة أكد البشر أن هناك مشاريع لإعادة تأهيل الحدائق في محافظة سراة عبيدة وسيتم البدء في حديقة مرحبين التي تعتبر من أفضل الحدائق على مستوى منطقة عسير، وليس على مستوى المحافظة فقط، وذلك لكبر مساحتها وتوسط موقعها الذي يتميز بالوصول إليه بكل سهولة، ولكن تحتاج إلى الكثير حتى تخرج الحديقة بأحلى حلة، وقد تم إدراجها ضمن مشاريع منها ما هو تحت الترسية حاليا، ومنها ما سيتم طرحه في مشاريع قادمة بإذن الله، ونعد أهالي المحافظة بأنهم سيرون حديقة مرحبين في وضع أجمل وسيرونها بثوبها الجديد. المسطحات الخضراء حول أهم عناصر المشروع لفت رئيس البلدية إلى أن المسطحات الخضراء ستكون علامة بارزة في الحديقة وستكون على أشكال كثبان زراعية بارتفاعات وانخفاضات محددة، مع عمل شبكة ري بطرق حديثة وخزانات مياه وصيانة الممرات ورصفها بالخرسانة المطبوعة الملونة، بما يحقق للمتنزهين بيئة ترفيهية جاذبة وممتعة، سيبدأ العمل في الحديقة بعد استكمال وتوقيع العقود وانتهاء إجراءات الترسية التي تم فتح مظاريفها بنهاية الشهر المنصرم، وسيستمر العمل لسنوات كون التطوير للحدائق يتطلب الاستمرارية في التنفيذ والصيانة، وسيكون تنفيذ المرحلة الأولي خلال ستة الأشهر القادمة. ولم يخف البشر توجسه خيفة من ندرة مياه الري وضعف المصادر التي يتم الاعتماد عليها في ري المزروعات، لكنه استدرك بقوله: «هناك تنسيق مع الجهات الحكومية المختصة حيال إيجاد حلول بديلة لتوريد المياه ونعد بإيجاد الحل لهذه المشكلة والتي تساهم في زيادة زراعة المسطحات الخضراء في المحافظة».