أظهرت دراسة جديدة أجراها أستاذة قسم علوم التغذية بجامعة ألاباما في «برمنجهام» البريطانية، أن تناول الطعام في وقت مبكر من النهار والصوم لبقية اليوم يحسن السيطرة على نسبة السكر وضغط الدم والإجهاد التأكسدي، حتى وإن لم يُغيِّر الأشخاص نوع الطعام الذي يتناولونه. وأكد موقع «أخبار العلوم الطبية» البريطاني، نقلا عن الباحثين الذين أجروا الدراسة قولهم «نحن نعلم أن الصيام المتقطع يُحسِّن عملية الأيض والصحة، ومع ذلك لم نكن نعرف ما إذا كانت هذه الآثار هي ببساطة ناتجة عن نقصان الوزن بتقليل كمية الطعام». التوصل لفوائد الصوم أوضح التقرير أن الباحثين قرروا إجراء أول دراسة عالية الدقة لتحديد نتائج فوائد شكل من أشكال الصيام المتقطع، يسمى «التغذية المبكرة المُقيدة بالوقت» (eTRF)، وتشمل الجمع بين التغذية المقيدة زمنيا مع تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم ليكون في انسجام مع إيقاعات الجسم اليومية في عملية الأيض، وهو شكل من أشكال الصوم المتقطع الذي يأكل فيه الناس بعد 10 ساعات من وقت تناول الطعام في الوقت المبكر. وفي هذه الدراسة حاول 8 رجال يعانون من مرض السكري اتباع جدول التغذية المبكرة المقيدة بالوقت (eTRF) بتناول الطعام في أوقات الوجبات الأميركية النموذجية لمدة خمسة أسابيع لكل منهم. وحسب جدول eTRF، بدأ كل منهم وجبة الإفطار بين الساعة ال6:30- 8:30 كل صباح، وصاموا بقية اليوم، حوالي 18 ساعة، وبعد ذلك تناول الجميع العشاء. وقام الباحثون بمراقبة هؤلاء الرجال بعناية للتأكد من أنهم تناولوا الطعام الذي أعطوه لهم فقط وفي الأوقات الصحيحة، فوجدوا أن الحساسية من الأنسولين قد تحسَّنت، الأمر الذي يعكس السرعة التي تستطيع بها الخلايا تناول السكر في الدم، كما تحسنت قدرة البنكرياس على الاستجابة لمستويات سكر الدم المرتفعة. ووجد الباحثون أيضا أن eTRF خفضت بشكل كبير من ضغط دمهم، وكذلك من مستويات الإجهاد التأكسدي ومستويات الشهية في المساء. الإيقاع البيولوجي قال مدير مركز أبحاث السمنة الغذائية في مركز بنينجتون لأبحاث الطب الحيوي، إيريك رافوسين، «تشير بياناتنا أيضا إلى أن نظام التغذية لدينا يجب أن يتزامن مع الإيقاع اليومي وساعة حياتنا البيولوجية»، فيما أكد معدو الدراسة أن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى طرق أفضل للمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم. وفي ضوء هذه النتائج الواعدة يلزم إجراء المزيد من الأبحاث حول الصيام المتقطع وتوقيت الوجبات لمعرفة كيفية تأثير ذلك على الصحة، ومعرفة أنواع النهج الذي يمكن تحقيقه لمعظم الناس. الأطعمة المناسبة حذرت أخصائية التغذية رويدة نهاد إدريس، في حديث إلى «الوطن» من الإفراط في تناول الخبز الأسمر بشهر رمضان، حيث تزيد نسبة تناول مصادر غذائية غنية بالبوتاسيوم، من ضمنها الخبز الأسمر، وجميع المخبوزات المصنوعة بالدقيق البر والحبوب الكاملة، وأيضا التمر واللبن والموز والبطاطس وعصير البرتقال، مما قد يؤدي لارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، مشيرة إلى أن ارتفاع الأخير يمكن أن يحدث مشاكل صحية في وظائف الكلى والجهاز التنفسي وبطء القلب، وخللا في عمل قشرة الغدة الكظرية أو الأحماض الهاضمة، وفي حال حدوث الارتفاع يختلف العلاج باختلاف المسبب. ونوهت إدريس إلى أن نسبة البوتاسيوم الطبيعية داخل خلايا الجسم 98 %، و2 % في الدم، وأي زيادة عن هذه النسب تعتبر مؤشرا لحالة صحية خطرة، وتتطلب عناية طبية مستعجلة، لافتة إلى أن نسب البوتاسيوم الطبيعي في الجسم تنحصر بين 3.6 ملل و5.2 ملل لكل لتر. يذكر أن ارتفاع البوتاسيوم قد لا ينتج عنه أي أعراض، ولكن هناك بعض الأعراض المحتمل ظهورها مثل ضعف العضلات والوهن وبطء أو ضعف نبضات القلب والغثيان، حيث إن ظهور هذه الأعراض وبقاءها دون علاج قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة أو الوفاة. حيثيات الدراسة تجربة التغذية المبكرة المُقيدة بالوقت تشمل الجمع بين التغذية المقيدة زمنيا مع تناول الطعام مبكرا استمرت 5 أسابيع وشملت 8 رجال مرضى بالسكري نتائج التقييم تحسن الحساسية من الأنسولين تحسّن استجابة البنكرياس لمستويات سكر الدم المرتفعة انخفاض ضغط الدم تراجع مستويات الإجهاد التأكسدي نصائح لتجنب زيادة البوتاسيوم الابتعاد عن الأطعمة ذات الغذاء المصنع الحد من تناول منتجات الحليب والخبز الأسمر الابتعاد عن العصائر مثل البرتقال والافوكادو وقمر الدين أعراض ارتفاع البوتاسيوم الوهن ضعف العضلات الغثيان بطء أو ضعف نبضات القلب