أكد تقرير شركة جدوى للاستثمار حول أداء الميزانية للربع الأول من عام 2018، أن جهود الحكومة لزيادة الإيرادات غير النفطية تحقيق نتائج جيدة، حيث تضاعفت الإيرادات المتحققة من «الضرائب على السلع والخدمات» ثلاث مرات خلال الربع. وقال التقرير إنه على الرغم من ارتفاع إيرادات الصادرات النفطية بنسبة 17%، على أساس سنوي، في الربع الأول لعام 2018، إلا أن الإيرادات النفطية الحكومية ارتفعت بنسبة 2% فقط. وحسب وزارة المالية، فإن الأمر يعود إلى التحول إلى توزيع الأرباح عل أساس ربعي، مما يعني أن جزءا من إيرادات الربع الأول يتوقع أن يتم استلامه في الربع الثاني. وذكر التقرير أنه رغم ارتفاع المصروفات الإجمالية إلا أن جزءا كبيرا من هذا الارتفاع يعود إلى مصروفات الدعم الاجتماعي المرتبطة بحساب المواطن الذي ساعد على الحد من آثار ضريبة القيمة المضافة وارتفاع آثار الطاقة بالنسبة للأسر السعودية. ارتفاع العجز نسبة للزيادة الكبيرة في المصروفات ارتفع عجز الموازنة بنسبة 31% على أساس سنوي ليصل إلى 34 مليار دولار ووفقا لتقدير ميزانية الربع الأول لعام 2018 فقد تم تمويل ذلك العجز من خلال دين خارجي «22.5 مليار دولار» ودين محلي «18 مليار دولار». وحسب التقرير فإنه مؤخرا في الربع الثاني لعام 2018 أعلنت الحكومة عن إصدار سندات دين دولية بقيمة 42 مليار دولار وصكوك محلية بقيم 4.9 مليارات ريال، وبإضافة هذه المبالغ إلى إجمالي الدين في الربع الأول من عام 2018 يكون الدين الحكومي قد بلغ 529 مليار دولار. زيادة الإيرادات النفطية أضاف التقرير أنه بالنظر إلى المستقبل في الربع الثاني والفترة التي تليه فإنه يتوقع أن نشهد الارتفاعات السنوية في ضريبة الدخل، حيث يتوقع أن تحقق الضريبة لكل إيرادات تصل قيمتها إلى 142 مليار ريال في عام 2018، مسجلة ارتفاعا بنسبة 46% على أساس سنوي من ناحية أخرى، مبينا أن خام برنت يتداول حاليا بسعر فوق 75 دولارا للبرميل، لذلك يتوقع أيضا أن تحقق الإيرادات النفطية الحكومية زيادات كبيرة.