بدأت هيئة تطوير المدينة تفعيل مشاريع أنسنة المدينةالمنورة في عدد من المواقع بالمنطقة، لتكون مدينة صديقة للبيئة وتواكب التطلعات التي تسعى لها حكومة المملكة العربية السعودية، وبادرت المدينةالمنورة بأن تكون أول مدينة تعالج التشوهات البصرية وتخلق أنسنة في طرقاتها وأحيائها من خلال تفعيل مجموعة من المشاريع التي ظهرت المدينة كمدينة صديقة للبيئة، حيث تضمنت المشاريع جادة قباء، وحمراء الأسد، وتلعة الهبوب، وطريق السلام، إضافة لمؤتمر أنسنة المدينة الذي يشمل عددا من المحاضرات والفعاليات في جامعة طيبة والذي انطلق أول من أمس. الواقع الملموس قال أمير منطقة المدينة الأمير فيصل بن سلمان، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن المنطقة تجاوزت الجانب النظري في الأنسنة، ووصلت إلى مرحلة الواقع الملموس من خلال مشروعات ذات ملامح عمرانية واجتماعية وبيئية وثقافية تنفذها هيئة تطوير المدينةالمنورة. وأضاف «إن لتطوير تلك المواقع بعدا اقتصاديا واجتماعيا يكمن في إشراك أصحاب الأملاك الصغيرة في منظومة التنمية والتطوير، وذلك باستثمارها بأشكال منفردة أو متضامنة، ويتيح ذلك فرصا عديدة للأعمال المتوسطة والصغيرة بما يُسهم في الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المدينةالمنورة». الارتباط الوثيق أشار الأمير فيصل إلى الرسالة المحمدية التي انطلقت من المدينةالمنورة، ووضعت أُسس الحياة التي ترتكز على تقدير وتكريم الإنسان ووضعه في المنزلة الحقيقية، ونظمت التعاملات الإنسانية بين سُكانها على مر العصور، وتشكلت الهوية العمرانية المتميزة التي تُجسد ملامح الارتباط الوثيق بين الإنسان ومحيطه بصورة تفاعلية. وأبان أن قيادة هذه البلاد تشرفت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- ثم أبنائه البررة من بعده وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتقديم الرعاية والاهتمام بالحرمين الشريفين. وأشار إلى حرص الدولة من خلال سعيها لإقامة مُدن جديدة وتوسع في العمران في المدن القائمة في مختلف مناطق المملكة، على المحافظة على الهوية العُمرانية لكل منطقة، وبالأخص المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى. الغطاء النباتي قال مستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة قتيبة السعدون، إن التشجير ونشر الغطاء النباتي محور أساسي في موضوع أنسنة المدن، مبادرة الوزارة ارتفع الرقم المستهدف من زراعة 4 ملايين إلى 12 مليون شجرة، بالتكامل مع وزارة الشؤون البلدية لزراعة 3 ملايين شجرة، والنقل 3 ملايين شجرة، وهيئة الصرف الصحي مليونا شجرة، وملايين الأشجار مع هيئة المدن الصناعية والخطوط الحديدية، وغيرها تطوير المتنزهات الوطنية لدعم أنسنة المدن، تقوم الوزارة بتطوير أكثر من 100 موقع كمتنزهات وطنية برية وبحرية في أرجاء المملكة. وقالت غادة السبيعي هناك بعض المجالس مثل مجلس المدينة وحائل أخذوا على عاتقهم وتعديل الأمر ليس سهلا، كل المتفق على أن إعادة النظر في الصلاحيات والمهام موضوع جوهري ومحوري للمناطق، إعادة النظر في المهام والصلاحيات على المستوى المناطقي والمحلي جدا مهم، إعطاء مهم في الإدارة والصلاحيات الإدارية والمالية مهمة، لا خلاف على ذلك، ربما هناك نقاش على من يقوم ببعض منها، وهذا أمر نتركه للجهات العليا أنسب الطرق التي نتقدم فيها، لا شك أن هيئات التطوير في المناطق مهمة جدا كذراع تنفيذية مساندة لمجالس المناطق، في غضون ستة أشهر إلى سنة نحاول حل هذا الموضوع.