أكدت مديرة القسم النسائي بمكتب الضمان الاجتماعي بالرياض أسماء الخميس أنهن كثيرا ما يتعرضن في مكتب الضمان للخداع من بعض المواطنات المتقدمات لطلب إعانة الضمان ولا تنطبق عليهن شروط الضمان. وذكرت أن سيدة أحضرت بطاقة الأحوال لشقيقتها مستغلة الشبه الكبير بينهما لتطلب إعانة مقطوعة, واكتشفت الباحثة احتيالها بعد الزيارة الميدانية. فيما حضرت أخرى لمكتبها شخصيا تدعي أنها مهجورة وتطلب إعانة من الضمان الاجتماعي وعندما طال انتظارها قالت حرفيا "بسرعة زوجي ينتظرني برى". وثالثة ادعت هجر زوجها لها بينما كانت حاملا. وهناك من تدّعي الفقر بمساعدة معرفها لتحصل على الإعانة، وأخرى تأتي لطلب المعونة، وهي ترتدي ساعة وحقيبة "ماركة" باهظة الثمن, وتسأل هل يمكن مساعدتها في سداد بعض ديونها أو فواتيرها، في حين أن بعض الحالات المستحقة فعليا للمساعدة تتعفف عندما تعلم بأن الضمان الاجتماعي من زكاة أموال الناس وتقول إنها لا تستحق الزكاة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها الخميس في معرض الأسر المنتجة الذي افتتحته عميدة مركز الدراسات الإنسانية الدكتورة نورة آل الشيخ بجامعة الملك سعود بعليشة أول من أمس ضمن "اللقاء التعريفي بخدمات الضمان الاجتماعي للمطلقات والأرامل والمهجورات والأسر المنتجة. وأضافت الخميس: أن هناك تعاونا مع العديد من الوزارات والجهات ذات الاختصاص. وأشارت إلى أنه في السابق كانت تستخرج صكوك الهجران من المحكمة الجزئية، ولكن نظرا لتلاعب بعض السيدات وتحايلهن في هذا الأمر تم إيقافه, وأصبحنا نطلب من السيدة جلسات المحكمة التي تثبت أنها راجعت المحكمة عدة مرات, وبعضهن لا يستطعن إحضار ما يثبت وجود أي مراجعة للمحكمة. كما صرنا نعتمد على الزيارات الميدانية والبحث حتى نتمكن من تحديد مدى احتياج الحالة المدعية للفقر. وعن أسباب عدم استعانة مكاتب الضمان بالمتطوعين، ذكرت الخميس أنه لا يوجد تطوع بالقسم النسائي لحرصهن على سرية الحالات والبيانات الخاصة بها. وأكدت أنه لا يطّلع على الحالات وبياناتها سوى الباحثات الخاصات بالقسم النسائي فقط. وعن حصر عمل سيدات الأسر المنتجة في الطبخ فقط دون تدريبهن على مهن أخرى ربما تكون أكثر فائدة ماليا للأسرة, قالت: لا أدري ما سبب الاستهانة بالطهي كحرفة حيث يمكنها أن تجلب الكثير من الأموال لمحترفها. وقالت: إن المكتب يعتمد على طهي سيدات الأسر المنتجة التابعات لبرنامج الأسر المنتجة في جميع مناسبات الوزارة. وعن الحالات المحتاجة فعليا ولا تنطبق عليها شروط الضمان, قالت الباحثة الاجتماعية باسمة الجمعة: إن هناك مساعدة مقطوعة تصرف كل ثلاث سنوات للسيدات التي تثبت حاجتهن ويعانين من فقر، ولكن لا تنطبق عليهن شروط الضمان. وأضافت: تبدأ المساعدة المقطوعة من 8 آلاف ريال وتزيد وفقا لعدد الأبناء الذين تعولهم المرأة حتى تصل إلى 15 ألف ريال. وتصرف المساعدة المقطوعة للسيدة بعد الزيارة الميدانية والتأكد من حاجتها الفعلية، وفي حال استثنائها من قبل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بأن الحالة تستدعي صرف المعونة لها يتم صرف المعونة لها مرة أخرى بعد عام من أخذ المعونة الأولى.