شرعت أمانة منطقة عسير ممثلة بإدارة الصيانة والتشغيل، وبالتعاون مع الفنان التشكيلي إسماعيل الصميلي، بتنفيذ إحدى أطول الجداريات الفنية في العالم، والتي تتضمن تراث المنطقة بشكل رائع وجذاب، حيث سيتم إدخال العديد من المدارس التشكيلية في تنفيذ الجدارية، ومن بينها الواقعية والتجريدية والسريالية، وستحمل اللوحة اسم جدارية «أحلى من الخيال وأبهى». معالجة التشوه البصري أوضح مدير عام إدارة الصيانة والتشغيل بأمانة عسير المهندس عبدالكريم أبو خرشة أن الأمانة حرصت على توفير كافة العناصر اللازمة لتقديم تجربة فنية وإبداعية فريدة، تمثل إضافة حقيقية لأجندة مدينة أبها الإبداعية خصوصا ومنطقة عسير بشكل عام، مبينا أن هذه المبادرة تهدف لتعزيز حملة معالجة التشوه البصري بين أفراد المجتمع، وخلق بيئة بصرية جمالية لواجهات وطرقات مدينة أبها. وأشار إلى أن الجدارية التي ستقام على طريق سرد بن عبدالله الأزدي بحي المشهد، وعلى طول يزيد على 400 متر، وبمساحة إجمالية تفوق 2000 م2، ستتحول بعد اكتمالها إلى معلم ثقافي بالمنطقة، لتحاكي المظاهر الحضارية بالمنطقة، وستعكس تراث عسير بشكل رائع وجذاب من خلال ملامح تقدمها وازدهارها الممزوجة بأصالتها وتراثها العريق، مؤكدا أن الجدارية ستكون معرضًا مفتوحا طوال العام. وأشاد أبو خرشة بالجهود الكبيرة التي بذلها الصميلي، وشكر لأمين منطقة عسير المهندس عبدالله المصلح، لدعمه هذه الفكرة منذ بدايتها ومتابعته المستمرة لمراحل العمل، وحرصه على تنفيذ جدارية «أحلى من الخيال وأبهى». وحي الطبيعة العسيرية أشار الفنان التشكيلي إسماعيل الصميلي إلى أن فكرة الجدارية جاءت لإظهار الأعمال الفنية والإبداعية بمنطقة عسير وترجمتها، وبين أنه عقد العديد من جلسات العمل لاختيار الموضوعات والأفكار التي سيتم تضمينها في هذا العمل وترجمتها في جدارية هي إحدى أطول جداريات العالم، والتي ستكون على أحد أبرز شوارع مدينة أبها وأكثرها حيوية بحي المشهد. مشيراً إلى أنه تم اختيار الألوان والعناصر التي ستكون في الجدارية من وحي الطبيعة العسيرية، إضافة إلى إدخال فن القط العسيري في رموز اللوحة بطريقة تجريدية، وكذلك الموروث العسيري الذي اشتهرت به المنطقة، منوها إلى الحرص على العناصر الفنية المهمة ومن بينها التوازن التشكيلي على امتداد هذا الجدار، مما سيسهل مهمة التعرف على اللوحة وإيصالها بطريقة سلسلة إلى السواح من خارج المملكة. الجدير بالذكر بأن أمانة عسير تسعى للدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بجدارية «أحلى من الخيال وأبهى»، لاسيما وأن الرقم السابق من «بيونس آيرس» بالأرجنتين، والجدارية الموجودة هناك كانت على بنايات متفرقة لعدد من الفنانين في أحد الأحياء الشعبية، حيث من المقرر أن تنتهي الجدارية في غضون شهرين وفق عوامل الطقس والتغيرات المناخية.
حجم اللوحة أكثر من 400 متر مساحة إجمالية تفوق 2000 م2 مكونات الجدارية موضوعات فنية من وحي الطبيعة العسيرية إدخال فن القط العسيري في رموز اللوحة بطريقة تجريدية التأكيد على الموروث العسيري الذي اشتهرت به المنطقة الحرص على التوازن التشكيلي على امتداد جدار اللوحة إضافة جمالية إلى المكان