نوه عدد من الخبراء والاقتصاديين ورجال الأعمال برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوضع حجر الأساس لمشروع «القدية» جنوب غرب العاصمة الرياض، ووصفوه بأنه تجسيد حي لاهتمامات القيادة الرشيدة بالمشروعات التنموية والسياحية في البلاد، مؤكدين أن المشروع الجديد يعد الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة للمملكة، وينسجم مع رؤية 2030. وقالوا إن المملكة مقبلة على نقلة سياحية كبيرة في المرحلة القادمة، مضيفين أن دخول الشركات العالمية للسوق السعودي يعزز من قوة ومتانة الاقتصادي السعودي. وأضافوا أن مشروع القدية يعد من المشروعات السياحية الكبيرة بالمنطقة، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2022. معلم بارز قال الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين، تجسد بجلاء لكل ما يهم الوطن والمواطن، معتبرا أن المشروع رافد من روافد التنمية الاقتصادية بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة، وسعي من حكومتنا الرشيدة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وفق رؤية 2030، مضيفا أن المملكة تزخر بالعديد من المقومات والإمكانات التي تجعلها تتبوأ مكانة بارزة على خارطة السياحة والترفيه على المستوى العالمي. وأكد الدحلان أن جولة ولي العهد الأخيرة شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات والتحالفات مع كبريات الشركات العالمية، مما يسهم في تنمية وتطوير الاقتصاد السعودي لإقامة المشروعات الترفيهية في المملكة، متوقعا أن يكون مشروع القدية معلما بارزا ووجهة سياحة للمملكة في المرحلة القادمة لجذب الزوار والسياح لها، لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة. ترجمة حية يشير رجل الأعمال محمد الغيثي إلى أن خادم الحرمين يؤكد دوما على اهتمامه اللامحدود بكل ما يهم الوطن والمواطن، ولا شك أن مشروع القدية يعد ترجمة حية للقيادة الرشيدة التي تولي جل رعايتها واهتمامها بأي مشروع تنموي وخدمي في الوطن، منوها بأن دخول الشركات والاستثمارات العالمية يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستثمارية للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، حريصان على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمام، ومواكبة تطورات الساحة العالمية، وسعي المملكة لإقامة المشروعات الاقتصادية الضخمة تحقيقا لرؤية 2030. سياحة وترفيه بين الغيثي أن مشروع القدية يعد من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم، حيث سيسهم المشروع بتوفير حوالي 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد، مختتما بقوله إن المشاريع العديدة التي طرحتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سواء مشروع البحر الأحمر، أو مدينة القدية الترفيهية بالرياض، والفيصلية بمنطقة مكةالمكرمة، وجدة داون تاون، ستمثل نقلة نوعية كبيرة في تاريخ السياحة والترفيه بالسعودية. تسخير الطاقات أكد رجل الأعمال عبدالعزيز العنقري، أن مشروع القدية يسهم في جذب الشركات العالمية واستقطابها للاستثمار في المملكة، مشيرا إلى أن دول العالم تعتمد في مداخيلها على قطاع اقتصادات السياحة كدخل ومورد لها في الناتج الإجمالي لها، وتسعى المملكة جاهدة إلى تسخير طاقاتها ومقوماتها في القطاع السياحي من أجل تعزيز مكانتها الريادية على خريطة الفعاليات السياحية، والحرص على مراعاة عنصر التطور والتجديد في تقديم المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق والشرائح الاجتماعية. وأضاف العنقري أن المملكة توجد بها نسبة كبيرة من شريحة الشباب، مما يحتم توفير سبل الترفيه لهم كقطاع واعد للاقتصاد السعودي يزخر بالمقومات الجاذبة للشركات والاستثمارات العالمية التي تنظر للسوق السعودي بعين الاعتبار كمنطقة حيوية ومهمة على مستوى العالم، فضلا عن توفير فرص وظيفية كبيرة بشكل مباشر وغير مباشر.