استحضر المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة القصيم، مطلق دغيم الخمعلي، منهجية القيادة لسمو أمير منطقة القصيم، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمام المشاركين في ملتقى «قائد وتجربة»، مستعرضا الدور القيادي لسموه، نموذجا عمليا في صناعة فريق العمل الواحد، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف القادة خلال تفعيل أدوار قيادات الجهات الحكومية. منظومة واحدة أكد الخمعلي في محاضرته التي قدمها في الملتقى الذي نظمته الجمعية السعودية للإدارة الصحية بالمنطقة، أن أمير القصيم، يؤكد دائما في اجتماعاته وتوجيهاته على العمل كمنظومة واحدة، وهذا أصبح ظاهرا بشكل جلي على برامج ومشاريع المنطقة، مبينا أن العمل الحكومي بقيادة أمير القصيم يسير بتنظيم عال، وإنتاجية مميزة، سواء عبر ورش العمل أو الاجتماعات التي يعقدها بشكل مستمر مع قيادات الجهات الحكومية، وهذا جزء من المهارات والخصائص المرتبطة بالقيادة الناجحة، لافتا إلى أن خصائص القائد الفعّال تنعكس على منظومة العمل، سواء كانت على مستوى إدارة أو منشأة حكومية أو مستوى أعلى.
القائد الصحي أكد مدير صحة القصيم ضرورة إلمام القائد الصحي داخل المنشأة الصحية بمفاهيم الإدارة الحديثة، وتوزيع السلطة وعدم المركزية، والسعي بالفريق نحو النجاح لتحقيق أهداف المنشأة ومخرجاتها، واستثمار ما قدمته الدولة -أعزها الله- من دعم كبير وسخي لجميع الجوانب التي تتعلق بالجوانب الصحية، من منشأة و تجهيزات وكوادر على أعلى مستوى. وأوضح أن العنصر البشري أهم عوامل النجاح، لذا لا بد على القائد أن يهتم بفريقه، وأن يجعل مواقع عملهم بيئة تليق بهم، وأن القائد لن تكون تجربته يشار إليها بالبنان إلا عندما يكون قدوة حسنة لزملائه جميعا، في جميع الجوانب. وقدم «الخمعلي» مبادرة للجمعية السعودية للإدارة الصحية، بأن تعزز دورها وفق ما تجده الجمعيات خلال تكوين مجالس حوارية، تجمع المختصين للاستفادة من الخبراء وتطوير الأداء فيما بينهم، انطلاقا من دعم ورعاية الدولة، توافقا مع رؤية 2030.
دعم سخي نوه الخمعلي بالدعم السخي الذي تقدمه الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، لتطوير الخدمات الصحية، وباهتمام سمو أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه، ومتابعة معالي وزير الصحة، الأمر الذي انعكس على أداء القطاعات الصحية بالقصيم، خلال تقديم أفضل البرامج العلاجية للمواطنين. وكانت الجمعية السعودية للإدارة الصحية في منطقة القصيم، قد نظمت مساء الأربعاء الماضي ملتقاها الثالث، تحت عنوان «قائد وتجربة». وخلال الملتقى استعرض مدير الجمعية في القصيم، أخصائي أول موسى الهزازي، مسيرة فرع الجمعية في القصيم، وأهداف هذا الملتقى وأهميته للمتخصصين في الإدارة الصحية والممارسين، كونه يمثل رافدا علميا مهما لهم، كما بيّن في محاضرته الخطط المستقبلية للفرع في دورته الثانية، والتي تركز على كل الجوانب التي ستدعم المتخصصين، لافتا إلى أن الجمعية ستنفذ عدة مبادرات في هذا الصدد تتوافق مع رؤية الوطن 2030، وتحمل تطلعات سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل.
القيادة الفعالة كما تحدث أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم الدكتور خالد الشريدة عن «القيادة الفعالة»، التي تعني في وجهة نظره تمكين الآخرين من الخيارات الأفضل بالنسبة لحياتهم وأعمالهم. ثم تطرق إلى القوانين التي تتأسس عليها الشخصية الفعالة، وأكد على العناصر المكونة للقيادة الفعالة من وجهة نظر اجتماعية وأكاديمية. ثم ختم بطرق تمكين القيادة لدى الناس، متطرقا إلى أساليب تؤيد إنتاج القادة داخل الإدارات والمنشآت الصحية وليس الأتباع، وإشراك الموظفين دائما في تحمل المسؤولية وصنع القرار، وإشراكهم في المكاسب والنجاحات، حتى يتفاعلوا بشكل فائق ولائق ودائم، بعد ذلك تم تكريم الرعاة والداعمين للملتقى، وأعضاء مجلس الإدارة السابق للجمعية.